: آخر تحديث

العالم في القمة العالمية للحكومات 2025

4
4
3

علي الزوهري

باتت القمة العالمية للحكومات حدثاً مهماً في الأجندة العالمية، فالتجمع العالمي يناقش أهم الملفات الاستراتيجية ويستعرض أهم الحلول لاستشراف مستقبل البشرية، ولعل المشاركة العالمية الكبرى في الحدث تؤكد أهمية القمة التي باتت تجمع مختلف القيادات الحكومية العالمية بمن فيهم رؤساء دول ومسؤولون يسعون لأن تكون بلدانهم في تقدم دائم ومواكبين للتنمية والتطور السريع الذي يتسابق عليه العالم، هنا في دبي ينطلق بعد أيام أهم حدث عالمي يناقش مستقبل البشرية ومتعلق بسياسة وقرار كبرى الحكومات، إما أن تبني الحضارات وتتطور، وإما أن تهدم.

هذا الحراك العالمي الذي يبرز ماذا يجب أن تقدم الحكومات من قيم نموذجية لحوكمة إدارة مستقبل البشرية ما يجعلها تتبنى استشراف المستقبل وتكون استباقية في اتخاذ القرار التنموي الذي يصب في صالح المجتمع والبشرية، وفي ظل التحديات العالمية المتزايدة، والقضايا التي طالت عالمنا كالتغير المناخي وازدياد الفقر والبطالة، أصبح وجود القمة العالمية للحكومات مطلباً أساسياً أكثر من أي وقت مضى، فالقمة تركز على توفير منصة تناقش أهم الحوارات العالمية للقادة، وتعزز التعاون الدولي والعلاقات بين الدول.

‏لا يمكن التحدث عن استشراف المستقبل ما لم يكن هناك ثلاث ركائز أساسية تقود عربة التنمية وبناء الحضارات الجديدة: «التكنولوجيا، السياسات والاقتصاد»، أهم ثلاثة مقومات رئيسية تركز عليها الحكومات، في القرن الحادي والعشرين سيطر دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وأسهم في إحداث نقلة نوعية لتغير شكل الحكومات من التقليدية إلى المرنة والرشيقة في اتخاذ القرارات المصيرية، وهذا ما جعل دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في كل تلك المقومات السابقة.

في 2019، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، في خطوة نوعية في استشراف المستقبل لتكون دولة الإمارات أولى حكومات الشرق الأوسط ومتقدمة على كثير من الدول العالمية في استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي.

‏لقد نجحت القمة العالمية للحكومات بأن تكون منصة عالمية تستقطب أبرز صناع القرار والفكر في العالم مع استضافة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و140 وفداً حكومياً على مستوى العالم، ليكونوا متحدثين مؤثرين أمام العالم حول مستقبل الحكومات والبشرية متناولين أبرز القضايا والتحديات، ما يجعلها مركزاً عالمياً للابتكار الحكومي العالمي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد