الله يسامحكم.. يا من حرمتمونا نحن الشعب من رؤية بلادنا وهي تنهض من جديد قبل سنوات طويلة بلغت فيها الشكوى ذروتها، ووصل فيها التذمر عالياً، بسبب رداءة كثير من الخدمات.
شوارعنا في حالة يرثى لها وما زالت، تقاطعات الطرق والشوارع والمساحات الفارغة.. جافة باهتة، تفتقد للون الأخضر والبيئة الصحية.
الا اننا جميعنا، ويجب ألا ننكر أبداً. نلاحظ أن عجلة الإصلاح تبدو جادة ومستمرة هذه الأيام... في تعديل كثير من أحوالنا التي استمرت سنوات طويلة لا تسر الخاطر.
ما دعاني إلى الطلب من الله تعالى أن يسامح كل من سبق هذه الفترة من أصحاب القرار الحكومي، أننا بالفعل نستطيع الإنجاز وفي فترات قصيرة.. مقارنة بالآمال التي كنا نرجوها لتعديل أحوالنا، الشوارع وتغيير البنية التحتية وإلباس كويتنا حلة خضراء انيقة، وتغيير وتطوير بعض القوانين، وفتح ملفات كانت غاية في الحساسية والخطورة، مثل ملف تزوير الجنسية، وهذا بحد ذاته يعني لنا الكثير نحن أبناء هذا الشعب.
سؤال أطرحه بالصوت العالي، إذا كنا قادرين على هذه الإنجاز وباستعجال، لماذا حُرمنا كشعب من هذه الصورة الجميلة؟ لماذا كانت خطط الترميم والتصليح والتجميل تحصل فقط في المناسبات الوطنية، وعند زيارة القادة الخليجيين وغيرهم لنا؟
لماذا حُرمت شوارعنا في كل أرجاء الكويت من الجمال مقارنة بمحيط بعض المواقع الرسمية، فالكويت ممتدة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً.
نعم نحن قادرون وقادرون جداً، نستطيع عمل كل شيء، الإرادة موجودة والقدرة المالية موجودة والظروف متاحة، ولكن وبسبب غياب القرار الحكومي، والحزم في القرار والجدية في المحاسبة... كانت الكويت في وضع الجمود ( mute )، اذا لم تكن في وضع التراجع، وهذا حقيقة ما كان ينقصنا طوال السنوات الماضية.
نعم كنا متألقين، وكانت كويتنا جميلة بكل جوانبها، ولكنني ودائما اكرر ذلك.. أننا وضعنا في موقع الصمت والجمود (mute) سنوات طويلة، واكتفينا فقط بالتغني على كويت الماضي، وحصرنا تباهينا وفخرنا في مقولة (كنا...وكنا وكنا)
شكرا لكل الجهود الحالية، شكرا لأصحاب القرار والمتابعين لسير الاعمال،
تمنياتي ألا ترتبط كل هذه الإنجازات باسم وزير أو رئيس وزراء.. لأن الكويت تستاهل أن تكون هذه منهجية ثابتة في إدارة الدولة، لا تتوقف يوماً بسبب تغيير بعض الأسماء الحكومية.
وشكرا.
إقبال الأحمد