: آخر تحديث

الأعمال الإنسانية.. حوكمة وأرقام

4
3
3

منى العتيبي

تقدم المملكة العربية السعودية في سبيل الإنسانية، وحماية الإنسان، الغالي والنفيس من المال والدعم اللامحدود من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتتطور وسائل وأدوات هذا الدعم من أجل تقديم أفضل الخدمات الإغاثية، ومواكبة التطور الرقمي من أجل تسهيل عملية خدمة الإنسان في أي مكان كان وكل وقت؛ لذلك أنشأ المركز مبادرة منصة المساعدات السعودية (Saudi Aid)، وهي منصة استباقية ورائدة تهتم بالمساعدات الإغاثية والتطوعية والتوثيق والتسجيل الدولي وغيرها من المبادرات الرقمية التي سبقتها كمنصة ساهم، والمنصة المختصة للزوار في المملكة العربية السعودية، والقائمة تطول من المبادرات المسجلة والمبادرات التي تعمل تحت الإنشاء.

وجهود السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لا تحتاج مني ككاتبة رأي أن تشيد بها أو تشير إليها؛ لأن الواقع يحكي مَن هي السعودية في العمل الإنساني عبر ما يقدمه المركز من أعمال جليلة، ولكن سأتحدث عن الأرقام التي أنجزتها المساعدات السعودية، حيث خدم المركز أكثر من مليون زائر «لاجئ»، وقدمت أعمالها الإغاثية والإنسانية ومشاريعها في 102 دولة ضمن مسارات العمل الإنساني والإغاثي، التعليم، الصحة، التغذية، التطوع، الإيواء، الحماية، المياه والإصحاح البيئي، والخدمات اللوجستية، وغيرها.

كما قدمت خلال العام الحالي 2024 منذ انطلاق خطته وحتى اليوم 365 برنامجاً تطوعياً، و27 برنامجاً عاماً، و338 برنامجاً طبياً تستهدف أربع قارات في العالم، ويكفي أنها رائدة التوائم السيامية، والتي بدأت مسيرتها من 1990 حتى هذه اللحظة.

ولفت انتباهي بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن المركز يعمل ضمن حوكمة إدارية محكمة تبدأ من إدارة الرقابة المالية، لجنة كفاءة الإنفاق، إدارة النتائج والأداء، إدارة المراجعة الداخلية والمخاطر، الرقابة والتقييم لمشاريع المركز، المراجعة الخارجية، ميثاق العمل الإنساني، وإدارة الامتثال والالتزام.

وحوكمة الأعمال الإنسانية ضرورة؛ لأنها تهدف إلى تنظيم وتوجيه الأنشطة الإنسانية بطريقة فعالة ومسؤولة، وتضمن الشفافية في أن تكون العمليات والقرارات واضحة ومتاحة لجميع المعنيين، كما تمنح المسؤولية من خلال تحديد مَن يتحمّل المسؤولية عن القرارات والإجراءات المتخذة، وتحقق المشاركة عبر إشراك جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمعات المحلية، في صنع القرار، وكذلك تحقق الامتثال والالتزام بالقوانين والمعايير الأخلاقية المتعلقة بالأنشطة الإنسانية والكفاءة التي تعمل على تحسين استخدام الموارد لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

ختامًا.. السعودية اليوم تتصدّر المشهد الإنساني في خدمة الإنسان، وتعمل ليلًا ونهارًا من أجل التوسع في الأعمال الإنسانية والإغاثية؛ لأن شعارها أن يكون الإنسان أولاً في كل مكان وزمان.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد