: آخر تحديث

معرض الصقور وهموم التنزه والصيد !

10
12
13

خالد السليمان

قضيت أمس وقتاً ممتعاً برفقة بعض الأبناء في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، كانت جولة ثقافية ترفيهية في آن واحد، ثقافياً جددت الارتباط بتراث شكل جزءاً من الهوية السعودية عبر الأجيال، وترفيهياً كانت فعاليات المعرض المتنوعة مصدر سرور وبهجة !

كانت مشاركة بعض الجهات الحكومية المرتبطة بالنشاطات البرية جيداً، وحظي جناح الأمن البيئي بزحام لافت، وكان السؤال الذي تردد كثيراً عن الحدود الفاصلة بين ممارسات التخييم والتنزه والمخالفات التي توجب عقوبات الغرامات خاصة مع حالة الارتباك عند كثير من المتنزهين عن الأنظمة المستحدثة وضرورة منح الوقت الكافي لاستيعابها، وفي معظم الأحيان كان الجواب الحاضر نحن جهة تنفيذية، وكأن الكرة في ملعب الجهة التشريعية !

وبرأيي أن أفراد جهات حماية البيئة سواء الأمن البيئي أو «الجوالة» يقومون بجهود جبارة للحفاظ على البيئة والحياة الفطرية، لكن التطبيق يحتاج للمزيد من التوعية ومراجعة قواعد التخييم والتنزه في الأماكن المفتوحة وتوحيد تعريفاتها !

أيضاً عندما ننظر إلى أهداف إقامة مثل هذه المعارض وإحياء الارتباط بالصقور فإن من المهم أن توجد النشاطات المناسبة لممارسة هوايات الصيد مثل إقامة برامج ومشاريع لإنتاج طيور الحبارى والحيوانات البرية وإطلاقها في مواسم محددة وأماكن مخصصة مع السماح بصيدها بالحصول على رخص تحدد أعداد الطرائد، والاستفادة من تجارب دول مجاورة قامت بإنتاج وتربية الطيور والحيوانات البرية لممارسة هوايات الصيد !

أما القطاع الخاص فقد كان حاضراً بامتياز ووفر للزوار متعة تسوق منتجات النزهات البرية والمقتنيات التراثية ومشاهدة معدات ومركبات متميزة في تصميمها وتطوير قدراتها، بينما تواجد المتخصصون في تنظيم الرحلات السياحية البرية، وكان لافتاً إقامة مزاد لبيع صقور تم اصطيادها أثناء عبورها في موسم هجرتها !

باختصار.. وجدت في معرض الصيد والصقور الذي امتلأ بالزوار من مختلف الأعمار جسراً للربط بين ماضٍ تليد ومستقبل واعد، لإبراز ملامح حضارية تمثل هوية الإنسان السعودي !


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.