أنتمي إلى جيل لا يؤمن بالمنطقة الرمادية حينما يكون الأمر متعلقاً بالمنتخب الوطني.
جيلي تربى على أن تمثيل المنتخب وارتداء شعاره شرف يتمناه كل لاعب.
كان في فترة مضت يجد ويجتهد اللاعب من أجل أن يتوج ذاك الاجتهاد بالحصول على جائزة الانضمام للمنتخب أساسياً أو احتياطياً، وحينما يستبعد لأي سبب يحزن ويشعر بالألم .
أذكر وأتذكر جيداً أن أي إخفاق يتم فحص أسبابه وفق تقارير إدارية وفنية ولا مجال لتفادي العقوبات، وإن حدث تجاوز داخل المعسكر فثمة لائحة يومها لا ترحم تصل حد الشطب أيّاً كان اسم اللاعب أو ناديه.
أذكّر بذلك بعد أن رأيت اليوم من يبرر للاعبين رفضهم اللعب للمنتخب، ويعتبرها حقّاً من حقوق اللاعب، وهذا مؤشر خطير ينبغي أن لا يصغي له جيل مشروع مانشيني الشاب الذي ينبغي أن يقاتل من أجل أن يمثل المنتخب.
صدرت العقوبات ولا يمكن التوقف عندها، فهي بالنسبة لي ماضٍ، بقدر ما أفكر في غدٍ الذي هو الأهم عندي.
ولا أعلم من سن الاجتماع مع اللاعبين وطرح سؤال لا يعجبني معني برغبته في الانضمام للمنتخب أو حتى سماع وجهة نظره في هذا الجانب..!
اختر قائمتك يا مانشيني ومن غاب أو اشترط إما أن ألعب أساسياً أو أغادر، أتركه يواجه مصيره بشرط إيضاح حقيقته كما هي.
قد لا يعجب هذا الطرح جيل النادي عنده أهم من المنتخب، لكنه حتماً سيعجب من يرى أن المنتخب خط أحمر.
• ومضة:
واللي في عينه ما يشوف البشر شيء
ترى البشر في عيونها... ما تشوفه