: آخر تحديث
بسبب خلاف مع الحكومة الانتقالية حول الترحيل

واشنطن تلغي جميع تأشيرات مواطني جنوب السودان

9
9
5

إيلاف من لندن: أعلنت الولايات المتحدة إلغاء جميع تأشيرات مواطني جنوب السودان بسبب خلاف حول الترحيل.

وصرّح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن القرار "ساري المفعول فورًا" نظرًا لعدم قبول الحكومة الانتقالية في جنوب السودان عودة "المواطنين العائدين في الوقت المناسب".

كما اتهم السيد روبيو الدولة الأفريقية "باستغلال الولايات المتحدة". وقال: "سنكون مستعدين لمراجعة هذه الإجراءات عندما يتعاون جنوب السودان بشكل كامل".

وقد عززت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراءات إنفاذ قوانين الهجرة، بما في ذلك إعادة الأشخاص الذين يُعتبر وجودهم في أمييا بشكل غير قانوني.

وحذرت من أن الدول التي لا تستعيد مواطنيها بسرعة ستواجه عواقب، بما في ذلك عقوبات على التأشيرات أو رسوم جمركية.

إلى جانب إلغاء التأشيرات، قال السيد روبيو إن الولايات المتحدة "ستمنع إصدار المزيد من التأشيرات لمنع دخول حاملي جوازات سفر جنوب السودان إلى الولايات المتحدة".

ولم تستجب سفارة جنوب السودان في واشنطن فورًا لطلب تعليق من وكالة رويترز للأنباء.

يذكر أن جنوب السودان كان حصل على استقلاله عن السودان عام ٢٠١١، لكن أحدث دولة في العالم تعاني من الصراع وعدم الاستقرار منذ ذلك الحين.

ولا يزال المشهد السياسي هشًا، وقد أدى العنف الأخير بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة إلى تصعيد التوترات.

اعتقال مشار 

في أواخر مارس/آذار، اعتقلت القوات الحكومية التابعة للرئيس سلفا كير زعيم المعارضة رياك مشار في خطوة حذرت الأمم المتحدة من أنها قد تُنذر بحرب أهلية جديدة.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القادة الإقليميين والدوليين على منع سقوط البلاد "في الهاوية". ووصل وسطاء الاتحاد الأفريقي إلى العاصمة جوبا هذا الأسبوع في محاولة لتفادي الأزمة.

وُضع السيد مشار قيد الإقامة الجبرية بعد قتال في شمال البلاد بين الجيش الأبيض - وهي جماعة مسلحة ارتبط بها - والقوات الحكومية.

كما اعتقلت قوات الأمن العديد من كبار حلفائه، وهو ما وصفه أنصار السيد مشار بأنه "انتهاك خطير" لاتفاق السلام لعام 2018 الذي أنهى الحرب الأهلية الأخيرة.

في وقت سابق من هذا العام، بلغت التوترات ذروتها عندما اقتحم الجيش الأبيض قاعدة عسكرية في ولاية أعالي النيل وهاجم مروحية تابعة للأمم المتحدة. ردت القوات الحكومية بغارات جوية.

قاد السيد مشار قوات المتمردين خلال الصراع الأهلي الذي دار بين عامي 2013 و2018، والذي شهد مقتل مئات الآلاف. وهو ينفي أي صلات حالية له بالجيش الأبيض. واتهمه السيد كير، خصمه اللدود، بإثارة تمرد جديد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار