: آخر تحديث
الرياض ودمشق.. جسور جديدة تُبنى على طريق المستقبل

محمد بن سلمان يستقبل الشرع في أول زيارة خارجية له

3
2
2

إيلاف من الرياض: استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مكتبه بالرياض، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الذي وصل إلى المملكة في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه. وتركزت المباحثات على مستجدات الأحداث في سوريا، وسبل دعم أمنها واستقرارها، إضافة إلى العلاقات الثنائية وفرص تعزيزها في مختلف المجالات.

وأكد الشرع، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن المملكة أبدت دعماً واضحاً لسوريا، مشيراً إلى أنه لمس خلال زيارته "رغبة حقيقية في دعم سوريا خلال المرحلة المقبلة، والحرص على إرادة الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه".

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل رئيس سوريا أحمد الشرع الجولاني في اول زيارة خارجية رسمية له (ٓواس)

تعاون متنامٍ 
أوضح الرئيس السوري الانتقالي أن المباحثات التي عقدها في الرياض سعت إلى رفع مستوى التواصل والتعاون بين البلدين على جميع الأصعدة، قائلاً: "عملنا على رفع مستوى التواصل والتعاون في مختلف المجالات، لا سيما الإنسانية والاقتصادية، حيث ناقشنا خططاً مستقبلية موسعة، في مجالات الطاقة، والتقنية، والتعليم، والصحة، لنصل معاً إلى شراكة حقيقية تهدف إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة كلها، وتحسين الواقع الاقتصادي للشعب السوري".

وأضاف الشرع أن استمرار التعاون مع المملكة ضروري لتعزيز دور سوريا في القضايا العربية والدولية، مؤكداً أن اللقاء مع ولي العهد السعودي كان "مطولاً وشاملاً"، حيث جرى استعراض آليات التعاون المستقبلية بين البلدين، لا سيما في الملفات التي تمثل أولوية للمرحلة الانتقالية في سوريا.

من أجواء استقبال الأمير محمد بن سلمان للرئيس السوري أحمد الشرع (© واس)

رفع العقوبات
يرى مراقبون أن زيارة الشرع إلى الرياض تحمل دلالات سياسية واضحة، في ظل الجهود التي تقودها المملكة لدعم سوريا خلال المرحلة الانتقالية. وأكد رئيس حركة "التجديد الوطني" السورية، عبيدة نحاس، أن هذه الزيارة "ليست مجرد رسالة إعلامية أو سياسية"، بل تمثل "توجهاً استراتيجياً نحو السعودية بوصفها العمق العربي والاستراتيجي لسوريا وشعبها".

بدوره، أشار المحلل السياسي السعودي، منيف الحربي لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية إلى أن الحراك الدبلوماسي الذي تقوده الرياض أفضى إلى رفع بعض العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، مضيفاً أن المرحلة الانتقالية يجب أن تكون مرحلة تحقيق إعادة البناء السياسي والاقتصادي والتنموي الذي يشمل جميع مكونات الشعب السوري.

وتأتي هذه الزيارة في ظل مساعٍ مكثفة من السعودية لتعزيز دورها في إعادة سوريا إلى محيطها العربي، وفتح قنوات دعم تساعد دمشق في تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها منذ اندلاع النزاع.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار