إيلاف من واشنطن: شهدت الأسابيع الماضية تزايد التكهنات حول وجود أزمة عميقة في العلاقة بين الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل.
الشائعات بدأت مع غياب ميشيل عن بعض المناسبات الرسمية، مثل جنازة الرئيس السابق جيمي كارتر، وإعلانها أنها لن تشارك باراك في حفل تنصيب دونالد ترامب، وهو ما اعتبره البعض مؤشراً على خلافات كبيرة بين الزوجين.
الأمر لم يقف عند هذا الحد. فقد تضاعفت التكهنات بعد انتشار مزاعم عن ارتباط باراك بالممثلة الشهيرة جينيفر أنيستون. ورغم أن الأخيرة نفت الادعاءات ووصفتها بأنها "غير صحيحة على الإطلاق"، فإن الجدل لم يتوقف.
باراك يضع النقاط على الحروف
وسط العاصفة، اختار باراك أوباما الرد بطريقة غير مباشرة، لكنها أكثر تأثيراً. ففي عيد ميلاد ميشيل الـ61، نشر الرئيس السابق على حسابه في منصة "إكس" رسالة تحمل كلمات عاطفية ودافئة، مرفقة بصورة تجمعهما.
كتب باراك: "عيد ميلاد سعيد لحب حياتي، ميشيل. أنتِ تملأين كل غرفة بالدفء والحكمة والفكاهة والنعمة. أنا محظوظ جداً لتمكني من خوض مغامرات الحياة معك. أحبك".
نفى باراك أوباما شائعات طلاقه بنشر كلام عذب لـ”حب حياته“ بمناسبة عيد ميلادها
الصورة أظهرت الزوجين جالسين في عشاء هادئ، يمسكان بأيدي بعضهما البعض بابتسامة تعبّر عن دفء العلاقة بينهما، وهو ما عُدّ بمثابة رد واضح على الشائعات.
ردود الأفعال: انقسام بين التصديق والتشكيك
جاء منشور باراك ليقسم الرأي العام مجدداً. فبينما رأى البعض فيه دحضاً قاطعاً للشائعات، أصر آخرون على أن الغيابات المتكررة لميشيل ليست صدفة.
كتب أحد المستخدمين على منصة "إكس": "هذا المنشور لطيف، لكن الحقيقة تظل أن ميشيل تغيّبت عن مناسبات مهمة. هل يمكن أن تكون هناك أزمة لا يريدان الكشف عنها؟"
الصورة تعود للعام 2017، أثناء مراسم تنصيب ترامب
في المقابل، علّق آخر: "هذا المنشور يُظهر أن الحب بينهما أقوى من الشائعات. لماذا لا نصدق أن غيابها كان لأسباب شخصية بحتة؟"
زواج تحت المجهر
على مر السنين، تحدث باراك وميشيل بصراحة عن التحديات التي يواجهانها كزوجين، خاصة خلال فترة وجودهما في البيت الأبيض. ميشيل عبّرت في أكثر من مناسبة عن التضحيات التي قدمتها لتربية بناتهما، ماليا وساشا، بينما كان باراك يكرّس وقته للعمل السياسي.
في مقابلة سابقة، قالت ميشيل: "البيت الأبيض كان تجربة فريدة، لكنه وضع ضغوطاً هائلة على علاقتنا. كنت أشعر أحياناً أنني أحمل عبء العائلة وحدي".
أما باراك، فقد أكد في حديث سابق أنهما رغم الخلافات، لم يسمحا مطلقاً بأن تتحول مشكلاتهما إلى نزاعات قبيحة. وقال: "لم نفقد أبداً احترامنا لبعضنا البعض، حتى في أصعب الأوقات".
دور الشائعات في صناعة الأزمات
على الرغم من أن ميشيل نفت في أكثر من مناسبة الشائعات المتعلقة بعلاقتهما، فإن تلك القصص استمرت في الظهور. وزادت التكهنات بعد ظهور تقارير زعمت أن الزوجين "يعيشان حياة منفصلة".
في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، نُشرت شائعات حول علاقة مزعومة بين باراك والممثلة جينيفر أنيستون، مما أثار جدلاً كبيراً. ميشيل لم تُعلّق علناً على تلك الأقاويل، لكنها، وفق تقارير، شعرت بـ"الخيانة" من تداول مثل هذه المزاعم.