زيارة مايكل كوريلا قائد سنتكوم للمنطقة تنذر برسائل حاسمة للعراق وتهدد بإجراءات واسعة حال استمرار التوتر.
إيلاف من لندن: قائد القوات الأميركية في المنطقة الوسطى (سنتكوم)، مايكل كوريلا، قام بجولة شملت العراق، لبنان، الأردن، البحرين، والسعودية خلال يومين. هذه الزيارة جاءت في ظل تحركات دبلوماسية وعسكرية تهدف إلى توجيه رسائل تحذير مباشرة إلى العراق بشأن التصعيد العسكري للفصائل المسلحة.
وكشفت مصادر مطلعة أن هذه التحركات جاءت لتحذير العراق من مصير مشابه لما واجهه حزب الله في لبنان إذا استمرت قوات الحشد الشعبي وفصائل أخرى في استهداف إسرائيل والقوات الأميركية في سوريا، أو إذا سمحت لمليشيات بالدخول إلى سوريا لمحاربة فصائل الثورة هناك.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل وجهت تهديدًا مباشرًا للحكومة العراقية، حذرتها فيه من استمرار استهداف إسرائيل أو مصالحها في المنطقة، مع الإشارة إلى الأكراد في العراق وسوريا.
الجنرال مايكل كوريلا مع رئيس هيئة الأركان العسكرية هرتسي هاليفي
(الصورة: جيش الدفاع الإسرائيلي)
يُذكر أن عددًا من قادة المليشيات العراقية غادروا بغداد مؤخرًا وتوجهوا إلى إيران، بينما غادر آخرون منهم إلى أماكن أخرى، وذلك بعد إشعارهم من قبل إيران بإمكانية استهدافهم شخصيًا. كما لوحظ، بحسب المصادر، أن "خبراء" إيران في العراق بدأوا بمغادرة البلاد، وأن القوات الإيرانية المتمركزة في العراق بدأت بإخلاء مواقعها خوفًا من مصير مشابه لما واجهته قوات فيلق القدس الإيراني في سوريا.
إلى ذلك، تفيد المعلومات بأن إسرائيل حذرت إيران من مغبة مهاجمتها مباشرة أو عبر الوكلاء في العراق واليمن، مشيرة إلى أن إسرائيل قد تقوم بعمليات واسعة تهدد استقرار النظام الحاكم في طهران.