إيلاف من بيروت: مع الضربات الكبيرة التي تلقاها حزب الله خلال الفترة الأخيرة من هجوم "البيجر" حتى الاغتيالات التي كان آخرها الأمين العام للجماعة، حسن نصرالله، يوم الجمعة الماضي، توجهت الأنظار إلى قدرته العسكرية.
50 % من الترسانة العسكرية
فقد رأى مصدر أوروبي شارك صباح اليوم الثلاثاء، في اجتماع اللجنة الأمنية السياسية في الاتحاد الأوروبي، أن حزب الله فقد 50% تقريبا من ترسانته العسكرية.
وأضاف أن إسرائيل تتعمد الغموض حول نطاق اقتحامها جنوب لبنان.
كما اعتبر أن التصعيد الإسرائيلي في لبنان يهدد الإنجاز الدبلوماسي الذي حصل في نيويورك حول الأفق السياسي.
يأتي هذا بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عشرات العمليات البرية في الجنوب اللبناني، على حد قوله.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في إحاطة مصورة ثانية، اليوم الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية كشفت أنفاقا وأسلحة لحزب الله خلال تلك العمليات.
كما زعم أن القوات الإسرائيلية اكتشفت في بعض هذه الأنفاق خططاً لاقتحام الجليل. وعرض مقطع فيديو التقطه جنود إسرائيليون في نفق أسفل منزل في بلدة كفركلا اللبنانية، على حد قوله.
غارات عنيفة
يشار إلى أن إسرائيل تسعى عبر توغلها المحتمل هذا إلى دفع مقاتلي حزب الله عن الحدود التي تطل على عدد من المستوطنات في إصبع الجليل، وإعاقة إطلاق الصواريخ نحو الشمال.
كما تسعى - وفق زعمها- إلى منع أي محاولة لتنفيذ عملية مشابهة لما حصل في السابع من أكتوبر الماضي في غلاف غزة، عبر تدمير الأنفاق التي من الممكن أن يستعملها حزب الله لاجتياز الحدود.
وكثفت تل أبيب منذ أسبوعين غاراتها العنيفة على حزب الله وقواعده، كما نفذت عددا من الاغتيالات التي طالت قادة كبارا في صفوفه، بغية إضعافه، والضغط من أجل إبعاده عن الحدود.