: آخر تحديث
قدرها 45 الفا و658 يورو

أمين عام "البوليساريو"لم يدفع حتى الان تكاليف علاجه في المستشفى الاسباني

23
22
26
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرباط : قال مصدر إعلامي إسباني إن زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي لم يدفع حتى الان فاتورة تكاليف علاجه في  المستشفى الاسباني الذي تلقى فيه العلاج عام 2021 ،وقدرها 45 الفا و658 يورو . 

وجرى قبول غالي للعلاج في المستشفى بهوية مزورة تحت اسم " محمد بن بطوش "،وأدى ذلك إلى اتهام وزيرة الخارجية آنذاك، أرانشا غونزاليس لايا ، بمسؤوليتها في اندلاع أزمة دبلوماسية خطيرة مع المغرب.

وحتى الآن ، تقول صحيفة " لا رازون " الإسبانية ، تحاول الحكومة المحلية في لاريوخا تحصيل مبلغ الفاتورة من خلال أجهزتها القانونية ، وذلك منذ مارس من العام الماضي. 

ورفضت الحكومة المحلية الاشتراكية السابقة برئاسة كونشا أندريو تقديم مبلغ الفاتورة إلى القاضي الذي حقق لمدة عام في مراوغة محتملة وتزوير وثائق تتعلق بدخول غالي إلى الأراضي الاسبانية، ثم دخوله إلى المستشفى لاحقاً، وهي القضية التي أجبرت محكمة الاستئناف في سرقسطة أخيراً على حفظها. 

وتذرعت الإدارة المحلية بـ"الحياة الخاصة" لإبراهيم غالي ،الذي أذنت الحكومة الإسبانية بدخوله المستشفى لأسباب إنسانية بناء على طلب من الجزائر، حيث كان يعاني من التهاب رئوي حاد بسبب كوفيد-19 ،وأيضا حماية البيانات لعدم تقديم هذه المعلومات للقاضي رافائيل لاسالا.

وأكدت مصادر في حكومة لاريوخا الحالية للصحيفة ذاتها  أن المبلغ المطالب به من غالي لم يتم استلامه بعد، وأنه بعد أن قررت السلطة التنفيذية برئاسة كونشا أندريو "عدم تفعيل القناة القضائية" للمطالبة بهذا المبلغ، يجري تحليل جميع المعلومات في القضية و"سيتقرر قريباً ما إذا كان سيتم اللجوء إلى المحاكم للمطالبة بهذا الدين".

وكانت حكومة أندريو قد تجاهلت في أربع مناسبات طلبات من مجلس الشفافية والحكم الرشيد للحصول على معلومات عن تكلفة علاج غالي في المستشفى، والتي كانت أيضًا موضوع عدة طلبات إلى البرلمان الإقليمي من قبل الحزب الشعبي في الاقليم  ، ولكن من دون جدوى.

ومع ذلك، فإن التغيير الذي طرأ على السلطة التنفيذية في لا ريوخا ، مع وجود غونزالو كابيلان (الحزب الشعبي) على رأسها منذ يونيو من العام الماضي،دفع دائرة الصحة في الريوخا إلى الكشف أخيراً عن تكلفة علاج امين عام جبهة البوليساريو في الفترة ما بين 18 أبريل 2022 ، عندما هبط في قاعدة سرقسطة الجوية، و1 يونيو 2021، عندما عاد إلى الجزائر على متن طائرة طبية أقلعت من مطار بامبلونا. وقبل ذلك بساعات قليلة فقط، كان غالي قد أدلى بشهادته عبر الفيديو أمام قاضي المحكمة الوطنية، سانتياغو بيدراز ،  في قضيتين كان قد فتحهما في ذلك الوقت بتهمة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتعذيب والاحتجاز غير القانوني.

تجدر الإشارة إلى أنه في قرار صدر يوم 23 نوفمبر2021،اطلعت عليه صحيفة"لارازون "،رداً على طلب الحصول على معلومات من أحد الأفراد، ذكر رئيس الخدمات الصحية في الريوخا أنه في 7 يوليو 2021، تم إصدار فاتورة باسم محمد بن بطوش، وهو الاسم المزيف الذي قدمه غالي عند دخوله مستشفى سان بيدرو في لوغرونيو (وصل إلى إسبانيا بجواز سفر مزور صادر في 18 أبريل من قبل السلطات الجزائرية)، بالمبلغ المذكور أعلاه و قدره45 الفا و658 يورو.

وذكرت الصحيفة أنه بعد مرور شهرين تقريباً، اي في 2 سبتمبر ، وبعد "استنفاد الإجراءات الإدارية العادية" من قبل المستشفى "لتحصيل ثمن الخدمات المقدمة"، أُرسلت الفاتورة للمرة الأولى إلى الخدمات القانونية لإدارة الريوخا التي وجدت أن "الشخص الذي تلقى الرعاية الطبية لا يتوافق مع الاسم الوارد في الفاتورة". ولم يكن هناك خيار آخر سوى إصدار فاتورة جديدة بعد معرفة هوية المريض الحقيقية، ولكن "نظرًا لعدم وجود عنوان معروف" لغالي،جرى الشروع في "الحصول على هذه المعلومات من خلال الهيئات الحكومية المختصة"،التي توصلت في النهاية إلى مكان وجوده.

 

 

 

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار