: آخر تحديث
هل بلغت العلاقات الروسية – الإسرائيلية نقطة اللاعودة؟

تل أبيب تزود كييف بنظام "تزيفا أدوم" المتطور للإنذار المبكر

9
8
9

إيلاف من دبي: قال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، في خطاب ألقاه الأربعاء، إن بلاده تعمل على تزويد أوكرانيا بأنظمة إنذار مبكر، "ستساعد في إنقاذ أرواح المدنيين من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الروسية العشوائية".

تزيفا أدوم
ونسب موقع "بزنس إنسايدر" الأميركي إلى متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن نظام القبة الحديدية "ليس نظام الدفاع الجوي الأكثر تطوراً في إسرائيل"، إن تل أبيب ستزود كييف بنظام إنذار مبكر يساعد في "إدخال الناس إلى الملاجئ"، ومحتمل أن يشبه لنظام رادار "تزيفا أدوم" الإسرائيلي.

"تزيفا أدوم" بالعبرية تعني "الرمز الأحمر"، وتم تركيب هذا النظام في الأصل في البلدات المحيطة بقطاع غزة في أواخر التسعينيات، ويغطي النظام الآن إسرائيل كلها. وعند اكتشاف أثر إطلاق صاروخ، يتم تشغيل النظام للتحذير الإذاعي العام تلقائيًا في المجتمعات الإسرائيلية والقواعد العسكرية المجاورة، من خلال صوت أنثوي مسجل مسبقًا يقول"تزيفا أدوم" أربع مرات. ويستمر البث حتى يتوقف إطلاق الصواريخ.

تنبيهات هذا النظام متاحة أيضًا عبر تطبيق على أجهزة iOS وAndroid منذ عام 2014. وتعد إسرائيل إحدى الدول الرائدة في العالم في مجال أنظمة الكشف للإنذار المبكر. ومرجح أن يعني استخدام النظام في أوكرانيا أن ترسل إسرائيل متخصصين لمساعدة الأوكرانيين على تشغيله في المراحل الأولى. ويقول المتحدث الإسرائيلي إن النظام يمنح الأوكرانيين مزيدًا من الوقت للانتقال إلى المنشآت الآمنة، مثل المخابئ المدنية، التي أصبحت شائعة بالفعل في أوكرانيا.

صفعة لروسيا
في العامين الماضيين، سارت إسرائيل على حبل دبلوماسي مشدود في الحرب الروسية - الأوكرانية. ففي أول أيام الغزو، عرضت إسرائيل "أكثر من 100 طن متري من المعدات الإنسانية"، كما قال إردان في خطابه أمام الأمم المتحدة، إلى جانب تقديم مستشفى ميداني داخل حدود أوكرانيا "عالج أكثر من 7000 جريح"، كما "حصل مئات المرضى الأوكرانيين على أفضل رعاية ممكنة" في المستشفيات ومراكز إعادة التأهيل في جميع أنحاء إسرائيل.

لكن إسرائيل امتنعت باستمرار عن إرسال مساعدات عسكرية أو الانضمام إلى العقوبات الغربية، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنها لا تريد استفزاز روسيا.

ولطالما كانت روسيا داعمة لإيران وحزب الله والرئيس السوري بشار الأسد. في الوقت نفسه، قامت طهران أيضًا بتزويد روسيا بطائرات بدون طيار إيرانية الصنع من طراز "شاهد"، يتم استخدامها لقصف المدن في أوكرانيا.

وفيما لا يرجح أن تغير الخطوة الإسرائيلية مجرى الحرب في أوكرانيا بشكل كبير، إلا أنها تشير مع ذلك إلى تحول كبير في السياسة الخارجية الإسرائيلية، خصوصًا مع إشارة إردان إلى أن أوكرانيا وإسرائيل "حليفان"، وهما "يخوضان معركة من أجل البقاء، ودولة إسرائيل كانت وستظل ملتزمة دائما سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار