إيلاف من بيروت: يصوّر مايكل تايلر، مدير اتصالات حملة جو بايدن الانتخابية، الرئيس الحالي على أنه "حامي الديمقراطية" محذّرا الأميركيين من "خطورة وأهمية اللحظة التي يعيشونها".
وإذ نبّه الشعب من التصويت لمرشح الرئاسة الذي ينتمي إلى حزب كبير في الولايات المتحدة"، معتبرًا أن وصوله الى البيت الابيض سيمكنّه من "تفكيك وتدمير ديمقراطيتنا بشكل منهجي"، قال إنها معركة وجودية لإنقاذ الولايات المتحدة من خطر كبير. ترمب يدير حملة انتقامية، ويسعى مع أنصاره للوصول للسلطة وليس لديهم مصلحة في حماية الديمقراطية.
استطلاعات مُقلقة
ويتخوف بايدن من الانتخابات المقبلة تبعًا لنتائج الاستطلاعات وآخرها لصحيفة "يو إس توداي" الذي صدر يوم الاثنين الماضي، بنتيجة مخيبة للآمال تُظهره متخلفًا بفارق ضئيل عن ترمب بنسبة 39 في المائة إلى 37 في المائة على المستوى الوطني بعد مرور ثلاث سنوات على الهجوم على مبنى الكابيتول.
لكن، في استطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع جامعة ميريلاند، قال 37 في المائة من الناخبين إن ترمب يتحمل "قدرًا كبيرًا" من المسؤولية عن الهجوم، بينما حمّله 16بالمائة قدرًا من المسؤولية. وخلص هذا الاستطلاع إلى أن "أكثر من ثلث الأميركيين يعتقدون أن انتخاب بايدن كان غير شرعي، على الرغم من نقص الأدلة على ذلك".
خطابٌ مرتقب
ويقول مديرو حملته الانتخابية، أن بايدن سيلقي خطابًا في مدينة فالي فورغ في ولاية بنسلفانيا يوم السبت في ذكرى أعمال الشغب على مبنى الكابيتول.
وتشير المعلومات إلى أن بايدن سيستغل ذكرى السادس من يناير (كانون الثاني) ليذكر بالهجمات التي شنّها مناصرو الرئيس السابق بعد خسارته انتخابات 2020، بقصد منع الكونغرس من التصديق على نتائج الانتخابات، ليحذّر الناخبين من مغبة التصويت لخصمة الجمهوري الذي "يشكل تهديدًا وجوديًا للقيم الديمقراطية الأميركية".
مقاربة تاريخية
ويستحضر هذا الموقع مشهدًا تاريخيًا للثورة الأميركية ضد بريطانيا، فهناك، قاد الرئيس جورج واشنطن_ قبل 250 عامًا_ تحالفًا من الميليشيات والقوات الأميركية للقتال من أجل الديمقراطية والاستقلال عن إنكلترا.
كما يسعى مسوقو حملة بايدن للمقارنة بين الرئيس جورج واشنطن الذي تنازل طوعًا عن السلطة بعد أن شغل منصب أول رئيس للبلاد والرئيس السابق دونالد ترمب الذي لا يزال يرفض قبول نتائج انتخابات 2020 متشبثًا بحقه في السلطة.
ويسبق خطاب بايدن المقرر يوم السبت المقبل في بنسلفانيا، موعد بدء المؤتمرات الحزبية الجمهورية في ولاية أيوا بأسبوعين. علمًا أن ترامب لا يزال متصدرًا بفارق كبير في استطلاعات الرأي عن بقية المرشحين الجمهوريين المحتملين.
كارولينا الجنوبية
هذا ومن المقرر أن يتوجه بايدن إلى مدينة تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية يوم الاثنين لإلقاء خطاب في الكنيسة التي شهدت مقتل تسعة أشخاص في حادث إطلاق نار جماعي ضد السود في عام 2015.
ولقد اختار هذا المكان لخطابه لأنه يحمل دلالة رمزية، تدعم أحد العناوين التي ينطلق فيها بايدن بحملته الرئاسية الجديدة، وهي رفض العنف السياسي والعنصرية وتفوق العرق الأبيض.