: آخر تحديث
علاقات مشبوهة ومقاطع فضائحية

ترامب وآخرون: الجنس يغزو السياسة في أميركا

32
32
33

شهدنا قدرًا غير معتاد من المواد الإباحية في السياسة الداخلية الأميركية في 2023. فهل صار ذلك أمرًا غير مستهجن في الولايات المتحدة؟

إيلاف من بيروت: في يوليو الماضي، قررت النائبة عن الحزب الجمهوري مارجوري تايلور غرين عرض صور عارية لهانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال جلسة استماع عامة للجنة الرقابة والمساءلة بمجلس النواب.

بعد شهرين، كشف عن قيام سوزانا جيبسون، المرشحة الديمقراطية لمجلس مندوبي فرجينيا، بممارسة الجنس مع زوجها في بث مباشر على أحد الموقع المشبوهة، ما أدى إلى قلب حياتها الشخصية والسياسية رأسًا على عقب. في ديسمبر، علم الجمهور أن الزوجين القويين في الحزب الجمهوري كريستيان وبريدجيت زيغلر خاضا علاقة جنسية ثلاثية الأطراف.

وبحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي، ذكرت صحيفة "فلوريدا ترايدنت" أن الشرطة المحلية حصلت على شريط مصور لبريدجيت زيغلر تمارس الجنس مع امرأة، من دون أن يتضح إذا كانت هذه المرأة هي نفسها التي ادعت على كريستيان زيغلر بالاعتداء الجنسي عليها.

في منتصف ديسمبر، انتشر مقطع مصور لرجلين يمارسان الجنس في قاعة استماع فارغة بمجلس الشيوخ. وربط الشريط بموظف يبلغ من العمر 24 عامًا يعمل لدى السيناتور الديمقراطي بن كاردين، من ولاية ماريلاند. في خضم تلك الفضيحة، شاع أن ثمة شريطًا جنسيًا آخر في الكابيتول أدى إلى إجراء تحقيق العام الماضي في مكتب النائب الجمهوري دان نيوهاوس. وقال متحدث باسم نيوهاوس إن هناك تقارير عن "سلوك غير لائق" قام به أحد كبار الموظفين، "لكن لم يتم العثور على أدلة دامغة".

سلاح سياسي
يقول موقع "بزنس إنسايدر": "في كل مرة يشاهد فيها الشعب الأميركي مواد إباحية لسياسيين، تشيع فيها موجة من الأخبار السياسة السامة للتغطية على الأمر".

فما هو السبب الذي دفع بغرين لعرض هنتر بايدن عاريًا بالكامل؟ زعمت أن هذا دليل "أعتقد أن على الشعب الأميركي رؤيته"، في التحقيق في مخطط بايدن الإبن للاحتيال الضريبي المزعوم. الجدير بالذكر أن المدعين قدموا لائحة اتهام مؤلفة من 56 صفحة من دون الحاجة إلى إدراج صوره عاريًا.

قالت جيبسون، النائبة الديمقراطية عن ولاية فرجينيا، إن مقاطع الفيديو التي كانت تنشرها مع زوجها كانت شكلاً من أشكال "الإباحية الانتقامية". وقد أخبرت موقع بوليتيكو كيف صدمتها الحادثة وأن "حياتها بأكملها اهتزت" بعد أن أبلغ أحد الناشطين الجمهوريين صحيفة "واشنطن بوست" بالشريط المصور.

أما السبب الوحيد الذي يجعل الجمهور يعرف بقصة الثلاثي ازيغلر هو مزاعم الاغتصاب التي تم تقديمها إلى قسم شرطة ساراسوتا في نوفمبر 2018. لم يكن ممكنًا أن تتحول هذه العلاقة الثلاثية إلى فضيحةإن لم يدّع الزوجان أنهما يتبعان المحافظة المسيحية التقليدية.

وقال الخبراء لصحيفة "يو أس آي توداي" إن حادثة موظف كاردين كانت انعكاسًا لكيفية التعامل مع الفضائح الجنسية التي تتعلق بأشخاص من مجتمع "الميم" بشكل أكثر سلبية، وحجتهم أن الكشف عن ذلك الشريط كان سياسيًا.

مسألة طبيعية؟
يسأل موقع "بزنس إنسايدر": "هل ستصبح الإباحية في السياسة مسألة طبيعية؟". ربما لا. فمتوقع أن يصوت الحزب الجمهوري في فلوريدا في اجتماع خاص لإطاحة كريستيان زيغلر من منصبه، وخسرت جيبسون سباق مجلس المندوبين بفارق ثلاث نقاط، ولم يعد موظف كاردين يعمل لدى مجلس الشيوخ.

لكن، هل يبدأ المعارضون السياسيون بحثًا محمومًا عن الأشرطة الجنسية؟ هل يمكن تطبيع الإباحية في السياسة؟  ربما يكون هذا كله جزءاً من استعارة أكبر توضح مدى الانعزال الذي وصلت إليه السياسة الأميركية في السنوات الأخيرة. ففي نهاية المطاف، اتهم ما لا يقل عن 26 امرأة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسوء السلوك الجنسي.

يقول الموقع: "سمعنا عن ترامب يتفاخر بإمساك النساء من أعضائهن التناسلية من دون موافقتهن، وأصبح هذا العام أول رئيس أميركي سابق توجه إليه تهم جنائية تتعلق بدفع أموال مقابل الصمت للنجمة الإباحية السابقة ستورمي دانيلز".

في مايو الماضي، وجدت هيئة محلفين في مانهاتن أن ترامب مسؤول عن اعتداء جنسي في التسعينيات. لكنه قال إن هذا الحكم عزز أرقام استطلاعاته، ولا يزال المرشح الأوفر حظًا ليفوز بترشيح الحزب الجمهوري للسباق الرئاسي في 2024.

المصدر: "بزنس إنسايدر"


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار