: آخر تحديث
"وحشية حماس لا تبرّر العقاب الجماعي للفلسطينيين"

غوتيريش: ناديت بالمادة 99 لأننا وصلنا إلى نقطة الانهيار في غزة

38
33
43

الامم المتحدة (الولايات المتحدة): اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة إن "وحشية" حماس لا يمكنها تبرير "العقاب الجماعي" للفلسطينيين.

وقال في مستهل اجتماع طارىء لمجلس الأمن "لا يزال نحو 130 رهينة محتجزين. ادعو إلى إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط، فضلا عن معاملتهم بشكل انساني والسماح بزيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لحين إطلاق سراحهم".

وأضاف "في الوقت نفسه، فإن الوحشية التي مارستها حماس لا يمكنها تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة على أنه لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة ولا يوجد مكان آمن في القطاع.

وقال إن "العمليات العسكرية في غزة تحدّ من إمكانية وصول المساعدات للمحتاجين"، مضيفًا أن على المجتمع الدولي إنهاء معاناة سكان القطاع فورًا.

نقطة الانهيار
كما أوضح: "ناديت بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لأننا وصلنا إلى نقطة الانهيار في قطاع غزة".

ومضى قائلًا إن 97% من عائلات غزة لا تأكل حاجتها اليومية، وأكثر من 60% من منازل القطاع تعرضت للتدمير، و85% من سكان غزة نزحوا إلى أماكن أخرى.

رسالة غوتيريش
وكان غوتيريش، قد حذّر الأربعاء الماضي(6 ديسمبر) من "انهيار كامل وشيك للنظام العام" في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر، وذلك في رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن شدد فيها على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار.

وكتب غوتيريش متطرقًا للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة في 2017 إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر"، قائلًا: "مع القصف المستمر للقوات الإسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حد أدنى للبقاء، أتوقع انهيارًا كاملًا وشيكًا للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلًا (تقديم) مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة".

كما أضاف: "قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة"، وفقًا لفرانس برس.

كذلك لفت إلى أنه في حين أن المساعدات الإنسانية التي تمر عبر معبر رفح "غير كافية، نحن ببساطة غير قادرين على الوصول إلى من يحتاج إلى المساعدات داخل غزة".

وقال: "قوضت قدرات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بنقص التموين ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات وتزايد انعدام الأمن. ونحن نواجه خطرًا كبيرًا يتمثل في انهيار النظام الإنساني. الوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة".

وأردف: "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حد لهذه الأزمة"، داعيًا أعضاء مجلس الأمن إلى "ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار