كانت إدارة بايدن مترددة في الرد عسكريا على هجمات الحوثيين على السفن التجارية في الأسابيع الأخيرة خوفا من استفزاز إيران
إيلاف من بيروت: يدرس كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية خيارات الرد على الحوثيين في اليمن بعد أن شنوا هجمات جديدة على السفن البحرية والتجارية في البحر الأحمر السبت، وفقًا لمسؤولين أميركيين اثنين.
ونقل موقع "بوليتيكو" عن أحد المسؤولين، وكلاهما كان على علم بالأمر، قوله إن البنتاغون قام في الأيام الأخيرة بنقل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور من الخليج العربي إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن، لدعم الرد الأميركي المحتمل على الهجمات. أضاف المسؤول أن الجيش قدم أيضًا خيارات للقادة لضرب الحوثيين.
كانت إدارة بايدن مترددة في الرد عسكريا على هجمات الحوثيين على السفن التجارية في الأسابيع الأخيرة خوفا من استفزاز إيران، التي تدعم حماس وحزب الله في اليمن وكذلك الحوثيين. وفي السابق، كان البنتاغون قد أوصى الإدارة بعدم القيام بذلك. لكن الارتفاع الكبير في منشوب الهجمات في الأيام الأخيرة قد يدفع كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي إلى تغيير حساباتهم.
أسقطت المدمرة يو إس إس كارني، العاملة في البحر الأحمر، 14 طائرة مسيرة هجومية انطلقت من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن في وقت مبكر من صباح السبت. وفي الوقت نفسه، أسقطت المدمرة البريطانية داياموند، التي وصلت مؤخرًا إلى المنطقة للمساعدة في حماية الشحن التجاري، طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين.
يوم الجمعة، قصفت طائرة مسيرة تابعة للحوثيين سفينة ترفع العلم الليبيري في البحر الأحمر، ما أدى إلى نشوب حريق. في اليوم نفسه، أطلقت قوات الحوثي أيضًا صاروخين باليستيين باتجاه مضيق باب المندب. وردت السفن الحربية الأميركية على الهجمات في ذلك الوقت.
وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي أعلن فيه سفر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سي.كيو براون إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع. ومقرر أن يجتمع أوستن بالقادة في إسرائيل والبحرين وقطر؛ وسينضم براون إلى أوستن في إسرائيل.
المصدر: "بوليتيكو"