غوما (الكونغو الديموقراطية): اندلعت اشتباكات عنيفة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية نهاية الأسبوع بين متمردي حركة 23 مارس والجيش مدعوماً بجماعات مسلحة موالية للحكومة، ما أثار توترا في منطقة ماسيسي الاستراتيجية، وفق ما ذكرت مصادر محلية الأحد.
ودارت معارك بين متمردي حركة 23 مارس والميليشيات الموالية للحكومة في أنحاء المنطقة مؤخراً، ما أدى إلى انتهاك هدنة هشّة استمرت عدة أشهر.
وقال أحد السكان الأحد "لجأنا إلى الكنيسة، ومتمردو 23 مارس موجودون في كيتشانغا منذ أمس".
وأضاف "هذا الصباح لم يعد هناك أي مقاتلين لكننا ما زلنا نخشى الخروج".
وتم نقل عدد من الجرحى إلى المستشفى، بحسب عامل اغاثة.
تجدد القتال
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن "المتمردين موجودون في كيتشانغا ونحاول إيجاد طريقة لاستعادة المدينة".
وقال متحدث باسم إحدى الجماعات المسلحة التي تصف نفسها بأنها "وطنية" وتقاتل المتمردين، "الحرب لن تنتهي، بل ستستمر".
وبحسب المصدر الأمني، فإن القتال يدور الأحد في إقليم روتشورو المجاور.
وتقع كيتشانغا عند مفترق طرق في منطقة ماسيسي، على بعد حوالى 80 كيلومتراً شمال غرب عاصمة الإقليم غوما، وقد تداولت السيطرة عليها قوى مختلفة عدة مرات منذ بداية العام، وتجدد فيها القتال قبل ثلاثة أسابيع بعد هدنة استمرت ستة أشهر.
وسيطرت حركة 23 مارس التي ينتمي عناصرها إلى إتنية التوتسي والمدعومة من رواندا على المدينة في كانون الثاني/يناير، لتواصل غزوها لمساحات شاسعة من الأراضي.