باريس: يبحث الجيش الفرنسي مع الجيش في النيجر "سحب بعض العناصر العسكريين" الفرنسيين عقب مطالبة قادة انقلاب تموز/يوليو بسحب الجنود الفرنسيين، بحسب ما أفاد مصدر بوزارة الجيوش الفرنسية الثلاثاء.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس "تدور مناقشات حول سحب بعض العناصر العسكريين"، بدون مزيد من التفاصيل.
وينتشر نحو 1500 جندي فرنسي في النيجر حيث يشاركون في التصدي للجهاديين في إطار اتفاقات عسكرية ثنائية.
في وقت سابق الثلاثاء قال مصدر مقرب من وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو لوكالة فرانس برس إن محادثات حول "تسهيل تحركات القوات العسكرية الفرنسية" في النيجر، أحرزت تقدماً.
وأشار المصدر إلى "تحديد حركة القوات الفرنسية منذ تعليق التعاون في مجال مكافحة الارهاب"، عقب الانقلاب العسكري في نيامي.
وللنيجر أهمية بالغة حاليا بالنسبة الى الفرنسيين خصوصا بعد سحب قواتهم من مالي اثر انقلاب 2020 وبعدها بوركينا فاسو العام الماضي، ما أثّر على النفوذ الفرنسي في هذه المنطقة.
"الحفاظ على تعاون"
ومنذ انقلاب 26 تموز/يوليو، بلغ التوتر الدبلوماسي ذروته بين العسكريين الحاكمين وفرنسا التي لا تعترف بشرعيتهم.
وألغى العسكريون في الثالث من آب/أغسطس العديد من الاتفاقات بين البلدين.
والاثنين، أكّد رئيس وزراء النيجر الذي عيّنه النظام العسكري علي الأمين زين أنّ "محادثات جارية" من أجل انسحاب "سريع" للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد.
وعلى الرغم من ذلك أمل زين في "الحفاظ على تعاون" مع فرنسا.
لكنّ فرنسا تصرّ على عدم الاعتراف بالسلطات الجديدة في نيامي بعد إطاحة الرئيس محمد بازوم.
وتظاهر عشرات الآلاف في نيامي نهاية الأسبوع الفائت قرب القاعدة العسكرية الفرنسية مطالبين برحيل القوات التي تتمركز هناك.