: آخر تحديث
بعد رصد شخص ضمن النطاق الأمني لمنطقة القاعدة الجوية

إطلاق نار "تحذيري" قرب قاعدة جوية في وسط واغادوغو

23
22
26

واغادوغو: أكد مصدر حكومي في بوركينا فاسو الثلاثاء أن إطلاق النار الكثيف الذي سمع في وقت مبكر صباحاً قرب قاعدة جوية في وسط العاصمة واغادوغو، كان إجراء "تحذيرياً".

وقال المصدر لوكالة فرانس برس "كان إطلاق نار تحذيرياً بعد رصد شخص ضمن النطاق الأمني لمنطقة القاعدة الجوية"، مؤكداً أن سلطات الأمن ستوفّر معلومات "عن الوضع ودوافع هذا التهور".

وكان مراسل فرانس برس أفاد في وقت سابق عن سماع إطلاق نار في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء قرب القاعدة.

وبدأ إطلاق النار قرابة الساعة 12,45 صباحاً (00,45 ت غ) في قلب المدينة وتوقف بعد حوالى أربعين دقيقة.

وأوضح مصدر أمني في وقت سابق أن "الأمر يتعلق بحادث مؤسف يقتصر على القاعدة الجوية" من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.

وأكد أن "الوضع تحت السيطرة".

وبعد توقف مؤقت، عادت حركة السير وإن بخجل، بعد إطلاق النار.

الدافع وراء الانقلابين
وأتى إطلاق النار الكثيف هذا بعد عشرة أشهر من ثاني انقلاب تشهده البلاد في أقل من عام، ووسط تمرد جهادي ينهك الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

وأثار إطلاق النار هذا تكهنات لكونه جاء أيضاً بعد ستة أيام على انقلاب في النيجر المجاورة أطاح الرئيس المنتخب ديموقراطياً محمد بازوم.

واستولى الكابتن إبراهيم تراوري على السلطة في بوركينا فاسو في 30 أيلول/سبتمبر 2022 بعدما أطاح الجنرال بول هنري سانداوغو داميبا الذي أطاح بدوره في كانون الثاني/يناير من ذلك العام بآخر رئيس منتخب للبلاد، روك مارك كريستيان كابوري.

وكان الدافع وراء الانقلابين الغضب من إخفاقات القوات الأمنية في وقف التمرد الجهادي الذي أودى بحياة الآلاف منذ تمدده من مالي المجاورة عام 2015.

لكن في نهاية المطاف أضرّ الانقلابان بقدرة الدولة على القتال بفعالية ضد الجهاديين المرتبطين بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.

وقتل حوالى 16 ألف مدني وجندي وشرطي في الهجمات الجهادية المتزايدة، وفقاً لإحصاءات المنظمات غير الحكومية، من بينهم أكثر من خمسة آلاف منذ بداية هذا العام.

كذلك، أدت هذه الهجمات إلى نزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح الداخلي في أفريقيا.

تضامن مع الانقلابيين
وشكل الانقلاب في 26 تموز/يوليو في النيجر، ثالث انقلاب في منطقة الساحل التي تعاني الفقر والهجمات الجهادية، بعد انقلابات 2020 و2021 و2022 في مالي وبوركينا فاسو.

ودفعت مالي وبوركينا فاسو، فرنسا إلى سحب قواتها من أراضيهما وتقربتا من شركاء آخرين لا سيما روسيا التي تستغل انسحاب فرنسا وتؤجج مشاعر جزء من السكان المناهضين لقوة الاستعمار السابقة في المنطقة.

وفي بيان صدر الاثنين، أعربت حكومتا مالي وبوركينا فاسو عن تضامنهما مع الانقلابيين في النيجر بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني.

وحذرت الدولتان من أن "أي تدخل عسكري ضد النيجر سيعتبر بمثابة إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي".

وأتى هذا التحذير بعدما هددت دول غرب أفريقيا باحتمال استخدام "القوة" في النيجر وهو تهديد لقي دعما من شركاء هذه الدول الغربيين ومن بينهم فرنسا التي يتهمها الانقلابيون في النيجر بالسعي إلى "التدخل عسكريا" وهو أمر نفته باريس.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار