: آخر تحديث
رسائل طمأنة متبادلة بين حزب الله وإسرائيل

اقتراب حل أزمة الخيام في مزارع شبعا وحزب الله يبدأ بإبعادها

9
9
11

إيلاف من القدس: يبدو أن الأمور ذاهبة نحو التهدئة وحل مسألة الخيام في مزارع شبعا والتي نصبها حزب الله على الأراضي الإسرائيلية بحسب الخط الأزرق المعمول به منذ العام ٢٠٠٠، هذا ما أكده دبلوماسي غربي يعمل في لبنان لإيلاف، وأضاف الدبلوماسي أن إسرائيل لم تقم بأي عمل عسكري أو أمني لإزالة الخيام وحزب الله بدأ فعلياً قبل أيام بإبعاد الخيام رويداً رويداً الى جهة الأراضي السورية في مزارع شبعا والتي يعتبرها حزب الله لبنانية.

هذا وكان حزب الله نصب خياماً في مزارع شبعا اعتبرتها إسرائيل على أراضيها التي احتلتها عام ١٩٦٧ من سوريا وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل لإزالتها إلا أن الأمر تفاقم الى حد إطلاق حزب الله صاروخ مضاد للدروع قرب قرية الغجر على الحدود والتي اعتبرتها اسرائيل تحذيراً لها نظراً لأعمال إقامة سلاح وجدار حول البلدة المسومة بالخط الأزرق من عام ٢٠٠٠ الى شق يقع ضمن سيادة إسرائيل والثاني في الأراضي اللبنانية علماً أن إسرائيل احتلت البلدة من سوريا في حرب الأيام الستة وسكان البلدة بشقيها يحملون الهويات الإسرائيلية.

فرصة لحل الأزمة
أحد سكان القرية والذي رفض الكشف عن اسمه قال لإيلاف ان الغجر قرية سورية ولا علاقة لها بلبنان والآن إسرائيل تحتل البلدة ومن يقرر مصير الغجر هو الرئيس السوري بشار الأسد وليس نصر الله أو حكومة لبنان.
هذا وكان الناطق بلسان جيش اسرائيل في حديث سابق مع ايلاف قال أن المشكلة ليست لإسرائيل في نصب الخيام ولا خطر على اسرائيل من هذه التحرشات والخطر هو على السبعة أو ثمانية عناصر لحزب الله المتواجدين في هذه الخيام وإسرائيل ليست قاصرة عن القيام بأي عمل أمني لإزالة الخيام وهؤلاء العناصر يعلمون جيدًا أن الجيش الاسرائيلي يستطيع القيام بما يريد من عمليات أو اجراءات هناك، لكن اسرائيل تمنح المجتمع الدولي وحكومة لبنان فرصة لحل الأزمة سلمياً دون التصعيد.

لا نية للتصعيد
هذا وتفيد المعلومات أن إسرائيل لا ترى أن الحزب وجهته للتصعيد أو الحرب وأنه يحاول المقايضة بين إزالة الخيام وبين استمرار أعمال الجدار التي تسميه اسرائيل حامي الشمال خاصة في منطقة الغجر ومزارع شبعا لأن ذلك من شأنه التشويش على دعاية حزب الله حول دخول الأراضي الاسرائيلية واحتلال قرى أو مناطق على الحدود إذ أن الجدار هو فوق وتحت الأرض، خاصة وأن إسرائيل كانت كشفت عن اتفاق حفرها حزب الله بحسب ادعائها الى داخل أراضي اسرائيل في الشمال واعترفت بثلاثة اتفاق إلا أن المصادر المطلعة تتحدث عن ثمانية اتفاقات من الناقورة الى بلدة المطلة.
إسرائيل من ناحيتها وبحسب ما يتسرب من اجتماعاتها الأمنية غير معنية بأي تصعيد على الحدود الشمالية والتقديرات الأمنية تفيد أن حزب الله يلتزم بما هو معمول به منذ العام ٢٠٠٠ في مزارع شبعا والغجر ولا تظهر أي نية للحزب لتصعيد الأمور والدخول في مواجهة أمنية. وإمكانية الخطأ من هنا وهناك واردة لذلك هناك حالة تأهب قصوى على جانبي الحدود كما رشح عن الاجتماعات.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار