: آخر تحديث
سعياً الى إعطاء دفع لهجوم مضاد تشنّه كييف

دول حلف شمال الأطلسي قد تزيد مستوى دعمها العسكري لأوكرانيا

9
10
8

باريس (فرنسا): يتوقع أن ترفع دول حلف شمال الأطلسي خلال القمة التي تعقدها الثلاثاء والأربعاء، من مستوى دعمها العسكري لأوكرانيا سعيا الى إعطاء دفع لهجوم مضاد تشنّه كييف ضد القوات الروسية ويحقق تقدما أبطأ مما كان يأمله الحلفاء.

في ما يأتي عرض لتطور مساعدات دول الحلف الى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها في شباط/فبراير 2022:

تعهد حلفاء أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات بقيمة 102 مليار يورو بين 24 شباط/فبراير ونهاية أيار/مايو 2023، وفق مرصد مساعدات أوكرانيا الذي يعدّه معهد كيل للاقتصاد العالمي في ألمانيا.

وقدمت واشنطن حوالى نصف هذه المساعدات (42,84 مليار يورو)، تليها ألمانيا (7,5 مليارات يورو) وبريطانيا (6,58 مليارات) وبولندا (ثلاثة مليارات) وهولندا (2,48 مليارين).

وتبقى البلدان الأكثر سخاء مقارنة بقدرتها الاقتصادية هي الدول السوفياتية الثلاث السابقة، أي استونيا ولاتفيا وليتوانيا، اذ قدمت الأولى مساعدات توازي 1,3 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي، والثانية ما نسبته 1,1 بالمئة من ناتجها المحلي، والثالثة واحد بالمئة من ناتجها.

وللمقارنة، توازي المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة 0,3 بالمئة فقط من ناتجها المحلي الإجمالي.

خلال الشهر الأول من الغزو الروسي، أرسل الحلفاء الى أوكرانيا أسلحة دفاعية بغالبيتها، الا ان القائمة سرعان ما بدأت تطول لتشمل مدافع وراجمات صواريخ وأنظمة دفاع صاروخية.

أوزان الأسلحة المرسلة
ومع دخول الحرب عامها الثاني، زادت أوزان الأسلحة المرسلة.

وفي شباط/فبراير 2023، رضخت ألمانيا لطلبات متكررة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وضغوط دول غربية، ووافقت على تزويد كييف دبابات ليوبارد الحديثة. ووفرت الولايات المتحدة قنابل دقيقة، بينما أرسلت بريطانيا صواريخ كروز.

وبنهاية أيار/مايو، كانت دول الاتحاد الأوروبي والناتو قد زوّدت أوكرانيا ـ471 دبابة و379 مدفع هاوتزر و177 قاذفة صواريخ من طراز "أم أل آر أس".

في شباط/فبراير، بدأ زيلينسكي يضغط للحصول على طائرات مقاتلة أميركية الصنع من طراز "أف-16" لتوفير غطاء جوي لهجوم مضاد يرتقب أن تشنه قواته لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها.

وبعد تردد ومخاوف من أن يؤدي تزويد كييف هذه الأسلحة الى تسعير الحرب، منح الرئيس الأميركي جو بايدن في أيار/مايو الضوء الأخضر لبدء تحالف دولي تدريب طيارين أوكرانيين على استخدام هذه الطائرات المقاتلة.

قنابل عنقودية
والأسبوع الماضي، أعلنت واشنطن اتخاذ قرار "صعب للغاية" يقضي بتزويد كييف قنابل عنقودية، على رغم انتقادات واسعة من منظمات حقوقية غير حكومية لكون هذه الأسلحة محظورة من قبل عشرات الدول وتشكّل تهديدا لحياة المدنيين حتى بعد أعوام من انتهاء الحرب.

وأكد بايدن ضرورة تزويد أوكرانيا بهذه الذخائر لأن "الأمر الأساسي هو إما أن يمتلكوا هذه الأسلحة لوقف الروس الآن ومنعهم من وقف الهجوم الأوكراني (المضاد)... أو لا يمتلكونها. وأعتقد أنهم في حاجة إليها".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار