: آخر تحديث
مفاوضاتٌ لحلّ الخلاف الناجم عن بريكست

قمة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن بروتوكول إيرلندا الشمالية

40
53
49

لندن: يعقد لقاء قمة بين لندن وبروكسل الاثنين حول البروتوكول الإيرلندي الشمالي ما يعطي أملا بتسوية هذا الخلاف الذي تجرى مفاوضات بشأنه منذ سنوات والناجم عن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

بعد مفاوضات مكثفة في الأسابيع الأخيرة، يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ظهرا قرب لندن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين لإجراء "مفاوضات أخيرة" على ما أوضحت رئاسة الحكومة البريطانية مساء الأحد.

ويلتقي سوناك بعد ذلك الوزراء الرئيسيين في حكومته من بينهم وزير شؤون إيرلندا الشمالية لإطلاعهم على المحادثات وإن كانت تسمح بالتوصل إلى اتفاق. ومن المقرر عقد مؤتمر صحافي يجمع بين سوناك وفون دير لايين عصر الاثنين قبل أن يتوجه رئيس الوزراء البريطاني إلى مجلس العموم لإطلاع النواب.

ويحكم بروتوكول إيرلندا الشمالية الموقع في كانون الثاني/يناير 2020 انتقال السلع بين هذا الإقليم البريطاني وبقية مناطق المملكة المتحدة. وإيرلندا الشمالية هي المنطقة البريطانية الوحيدة التي لها حدود برية مع الاتحاد الأوروبي.

ويفرض الاتفاق عمليات تدقيق جمركية بين الإقليم البريطاني وبقية أرجاء المملكة المتحدة عند وصول السلع إلى إيرلندا الشمالية.

وأراد هذا الاتفاق تجنب قيام حدود برية بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي ما قد يضعف السلام المبرم العام 1998 بين الطرفين بعد أحداث دامية استمرت ثلاثة عقود.

لكنه أثار توترات بين الاتحاد الأوروبي ولندن وأصبح كذلك مشكلة داخلية لرئيشي سوناك الذي يواجه معارضة مؤيدي البريكست المتشددين والوحدويين في بلفاست. ويرفض الوحدويون أي تطبيق بحكم الأمر الواقع للقانون الأوروبي في الإقليم البريطاني ويعطلون عمل السلطة التنفيذية المحلية منذ سنة.

وقبل ساعات على إعلان الاجتماع بين سوناك وفون دير لايين حذر عضو في الجناح المعارض للوحدة الأوروبية في حزب رئيس الوزراء من أن البرلمان يجب ألا يتسرع في القبول بالاتفاق.

وقال مارك فرنسوا رئيس مجموعة الأبحاث الأوروبية عبر محطة "سكاي نيوز" "تجاهل البرلمان ينتهي بشكل سلبي عادة".

وأضاف "علينا أن نتخلص من القانون الأوروبي في إيرلندا الشمالية".

وأحدث وصول ريشي سوناك إلى رئاسة الحكومة البريطانية في تشرين الأول/اكتوبر، بعض التهدئة مع أنه من كبار داعمي البريكست من البداية. وقالت رئاسة الحكومة "في الأشهر الأخيرة عقدت محادثات استمرت لمئات الساعات".

وكان سوناك قال الأربعاء "سأستمر في الكفاح" من أجل الحصول على تنازلات من الاتحاد الأوروبي.

عبر صحيفة "صنداي تايمز" وجه الأحد نداء إلى حزبه المنقسم موضحا أن الاتفاق الذي يناقش راهنا لا يهدد البريكست بل يهدف إلى "التحقق من أن بريكست يطبق بشكل جيد في كل منطقة من مناطق المملكة المتحدة" مؤكدا "العمل بشأن بريكست غير مكتمل وأريد أن نقوم بذلك".

في حال تمكن سوناك من الاتفاق مع فون دير لايين الاثنين ، سيبقى عليه مواجهة زملائه. فعلى صعيد هذا الملف يواجه معارضة قوية من برلمانيين محافظين ولا سيما سلفه بوريس جونسون الذي رفض البروتوكول في 2022 بعدما وقعه قبل سنتين.

ويعقد اللقاء بين ريشي سوناك وأورسولا فون دير لايين في منطقة بركشير حيث تقع مدينة وندسور غرب لندن.

وتضم وندسور أحد مقار الملك تشارلز الثالث. وذكرت وسائل إعلام بريطانية ان سوناك يفكر في إمكان تسمية أي ينص يعدل البروتوكول الإيرلندي الشمالي "اتفاق وندسور".

وكتب رئيس الوزلااء الإيرلندي ليو فارادكار في تغريدة أنه تواصل مع فون ديرر لايين الأحد وأضاف "ينبغي أن نلحظ مستوى الالتزام بين الحكومة البريطانية والمفوضية الأوروبية والأطراف في إيرلندا الشمالية في الأشهر الأخيرة".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار