: آخر تحديث
اسرائيل مصدومة من موقف العرب

بعد اقتحام الحرم.. الشيخ محمد بن زايد يرفض محادثة نتنياهو

9
9
12

إيلاف من القدس: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصدوم من ردة فعل دولة الإمارات العربية المتحدة على اقتحام وزير الامن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للحرم القدسي. ويقول مسؤول في مكتبه إنه لم يتخيل أن تقوم الإمارات بإلغاء زيارته إليها، وقد كانت مقررة في الاسبوع المقبل، ولا أن تقوم الإمارات بمشاركة الصين في الدعوة إلى انعقاد مجلس الامن الدولي للبحث في اتهام إسرائيل للحرم القدسي ومحاولتها تغيير الوضع القائم هناك، علمًا أن دولة الإمارات العربية المتحدة عضو في مجلس الامن ومفوضة من المجموعة العربية، وقدمت الطلب لعقد الجلسة لرئيس المجلس وهو  ممثل اليابان.

هذا، وتبذل اسرائيل حاليًا جهودًا مكثفة في محاولة لمنع انعقاد الجلسة في مجلس الامن المقررة الخميس بعد الظهر بتوقيت نيويورك.

إلى ذلك، علمت إيلاف أن نتنياهو المصدوم من تصريحات الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي استنكرت اقتحام بن غفير الحرم القدسي، مشددة على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم، مع تأكيدها المستمر بعدم السماح بالمس بأولى القبلتين.

وقد أصدر نتنياهو بيانا عاجلا حاول فيه الاعتذار، جاء فيه أنه يحترم الوضع القائم في الحرم ولا نية لتغييره، مشددًا على أن وزراء سابقين صعدوا إلى الحرم، إلا أنه نسي القول إن تلك الزيارات لم تسبقها تهديدات ولا تصريحات بالصلاة في الحرم وإقامة الطقوس اليهودية فيه، كما فعل وزير الامن القومي الجديد المعروف بعنصريته وتطرفه وعدائه للعرب، والذي كان قد أدين بالإرهاب ضد الفلسطينيين في محكمة إسرائيلية.

قال مصدر خليجي مطلع لـ "إيلاف" إن نتنياهو الذي يحاول تصوير نفسه صديقًا للعرب، ومروجًا أنه سيعقد اتفاقيات مع السعودية وغيرها، يبدو تائهًا في هذه المنطقة، وعليه أولًا احترام الاتفاقيات والعهود، وثانيًا ترتيب بيته الداخلي وعدم المس بمقدسات الآخرين، كما عليه أن يلتفت إلى حل القضية الفلسطينية بدلًا من تعقيدها، وبعد ذلك فليتقدم نحو السعودية وغيرها طالبًا السلام.

ويذكر أن بن غفير أصر على الصعود للحرم، وتم ذلك بالفعل بعد تقييم أمني، إذ أشار عليه الشاباك الاسرائيلي أن تتم الزيارة في ساعات الصباح الأولى بحراسة مشددة منعا للاحتكاك مع الفلسطينيين.

وكان نتنياهو قد وافق على هذا الاقتحام إذ لم يستطع ثني وزيره المتطرف إلا عن عزمة إشعال المنطقة، على حد قول مسؤول اسرائيلي.

ولم يفلح نتنياهو في الحديث مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد بعد هذا الحدث، وهو ينتظر أن يعود اليه الإماراتيون بموعد جديد لزيارته لهم، في حال ارادوا ذلك، كما يقول المسؤول في مكتبه.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار