إيلاف من لندن: أثارت تغريدة للناطق بأسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الثلاثاء سخر منها من ترشيح الإطار الشيعي العراقي للوزير السابق محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة الجديدة تفاعلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي.
فقد نشر صالح محمد العراقي الذي يوصف بأنه وزير الصدر تغريدة قصيرة عن ترشيح الإطار التنسيقي للقوى الشيعية العراقية للوزير السابق محمد شياع السوداني لتشيك الحكومة العراقية الجديدة منوهاً الى أنه ظل لزعيم حزب الدعوة الإسلامية رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي رشحه للمهمة ووافق عليه الإطار أمس الاثنين.
وقال العراقي في تغريدته التي تابعتها "إيلاف" وارفقها بصورة لشخص سوداني يصافح ظله على جدار "سوداني يصافح ظله" ملمحاً الى أنه سيكون تحت أمرة المالكي ومنفذاً لأجنداته السياسية.
يشار الى أنه إثر الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في العراق في تشرين الأول/أكتوبر عام 2019 فقد تم تداول اسم السوداني مرشحاً لتشكيل الحكومة إثر إرغام المتظاهرين رئيسها آنذاك عادل عبد المهدي على الاستقالة لكن المحتجين أكدوا رفضهم لهذا الترشيح.
تفاعل
وحظيت التغريدة بتفاعل ناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي حيث علق عليها الدكتور صلاح العرباوي قائلاً "الحكومة التي يرفضها الصدر لن تتشكل وأن تشكلت لا تستمر.. الصدر ليس صفراً على الشمال فافهموا يا سادة يا كرام!".
بينما أشار حيدر الحداد الخفاجي إلى أن قادة الخط الأول مقادين من قبل القوى الخارجية، أما قادة الخط الثاني فهم مقادين من قادة الخط الأول المقادين من القوى الخارجية!. #نصبح_ويصبحون.
ووجه يوسف الأشيقر رسالة الى "الأخوة السودانيين" بعدم اعتبار التغريدة والصور اساءة لهم موضحاً أنه مثل عراقي متداول فحسب.
ومن جانبها قالت الدكتورة مهى الدوري "لَا مَكَانَ لِلْفَاسِدِين فِي عرَاق اَلْمُصْلِحِين".. بينما علق حسين الكربلائي قائلاً "اسم المرشح لرئاسة مجلس الوزراء محمد نوري شياع المالكي السوداني".
محمد البديري كتب "مصدر سياسي: محمد شياع السوداني اجتمع قبل أيام بمسؤولين في التيار الصدري وحصل على ضمانات بعدم عرقلة ترشيحه".
أما جابر الخفاجي فكتب (اتسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ) ..
بينما كتب أبو دانيال البصري "اجتمع #الإطار_التنسيقي أكثر من 105 اجتماع ولأشهر تخللها الخلاف والطعن والخيانات والتسريبات والانسحابات حتى استطاع أن يتوصل شكليًا لترشيح محمد_شياع_السوداني، ليتهدم كل هذا بمنشور ساخر حتى مش تغريدة".
السوداني عمل في حزب الدعوة
وأعلن الإطار التنسيقي للقوى الشيعية العراقية الاثنين ترشيحه رسمياً للوزير السابق محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة الجديدة وبحسب مصادر الإطار فإن المالكي تقدم بمرشحين لرئاسة الحكومة هما: محمد شياع السوداني وعلي شكري فيما قدم زعيم تحالف الفتح هادي العامري من جهته مرشحين اثنين أيضاً هما: قاسم الأعرجي وفالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي لكنهما اعتذرا عن قبول ترشحهما.
ومحمد شياع السوداني من مواليد بغداد عام 1970شغل مناصب عدة وزارات بينها العمل والشؤون الاجتماعية والصناعة والتجارة بالوكالة ثم وزيراً لحقوق الإنسان وهو عضو سابق في حزب الدعوة الإسلامية بزعامة المالكي.
ترقب لموقف الصدر الرسمي
وجاء ترشيح السوداني محاولة لإنهاء حالة الانسداد السياسي التي يعاني منها العراق منذ تسعة أشهر وتفاقمت بعد انسحاب التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات المبكرة الأخيرة من العملية السياسية واستقالة نوابه من البرلمان.
ومؤخراً رفع الصدر سقف مطالبه بشروط منها "إنهاء انتشار السلاح والمليشيات المنفلتة، وحل الفصائل المسلحة وإبعاد "الحشد الشعبي" عن السياسة والتجارة وإعادة تنظيمه، وإبعاده عن التدخلات الخارجية، وعدم زجّه في الحروب الطائفية"، وهو ما لم يُرضِ الإطار الشيعي الذي يعتمد أصلاً على السلاح والمليشيات في قوته.
وينتظر مراقبون موقفاً رسمياً للصدر من ترشيح السوداني لتشكيل الحكومة الجديدة خاصة وأنه من ترشيح المالكي خصم الصدر الرئيسي والذي اتهمه مؤخراً بالعمالة والإجرام والفساد والسبب في احتلال تنظيم داعش للموصل عام 2014 وحدوث جريمة سبايكر إثرها والتي تم فيها قتل المئات من الشباب الشيعة المتطوعين للخدمة العسكرية.