القاهرة: دعت لجنة دعم علاء عبد الفتاح، السجين السياسي البارز في مصر والذي دخل إضرابه عن الطعام يومه المئة، السبت الولايات المتحدة إلى التدخّل للإفراج عنه.
وعلاء عبد الفتاح من الشخصيات البارزة في "الثورة" التي أطاحت الرئيس الراحل حسني مبارك عام 2011، وهو مضرب عن الطعام منذ الثاني من نيسان/أبريل.
ويقول أقرباؤه إنه يكتفي منذ مئة يوم بـ"مئة سعرة حرارية في اليوم أي بملعقة من العسل وببعض من الحليب في الشاي".
وأعلنت شقيقته سناء أنها ستحمل قضيته إلى واشنطن الإثنين في حين يجري الرئيس الأميركي الأسبوع المقبل جولة شرق أوسطية ستقوده إلى السعودية حيث يلتقي عددا من المسؤولين العرب، بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وشقيقته الثانية منى التي تحذّر على الدوام من المصير الذي يتهدّد أكثر من 60 ألف معتقل سياسي في مصر، تجمع منذ أشهر رسائل دعم من نواب في لندن وبرلين وبروكسل.
ودين عبد الفتاح، المعارض الشرس لنظام السيسي، في نهاية عام 2021 بتهمة "نشر أخبار كاذبة" وحُكم عليه بالحبس خمس سنوات.
ومنذ اعتقاله في أيلول/سبتمبر 2019، لم يتمكن بحسب أسرته من النوم على مرتبة أو تسلم كتب إلاّ الشهر الماضي عندما نُقل إلى سجن وادي النطرون الذي بني حديثًا في شمال غرب القاهرة.
وجاء في بيان اللجنة الداعمة له أنّ عبد الفتاح سيواصل الإضراب عن الطعام "ما لم يتلقَّ زيارة قنصلية من السلطات البريطانية"، علما بأنه استحصل أثناء احتجازه على الجنسية البريطانية.
تراس
وفي نهاية حزيران/يونيو أكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس "العمل بجد" لإطلاق المعارض البريطاني-المصري.
لكن الحكومة البريطانية غارقة في أزمة كبرى منذ تنحي رئيس الوزراء بوريس جونسون من رئاسة حزب المحافظين، وتراس من المرشّحين لخلافته.
وفي منتصف حزيران/يونيو، جاء في بيان لنائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية آمنة القلالي أن "السلطات المصرية تعلم أن علاء رمز للمقاومة والحرية (...) اعتقاله الجائر يبعث برسالة واضحة للنشطاء الآخرين ويلقي بظلاله على الاستعدادات لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي تستضيفه مصر هذا العام".
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش انتقدت عقد مؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول تغير المناخ في مصر، ووصفته بأنه "مكافأة" لسلطة السيسي "القمعية".