الخرطوم: اندلع حريق ضخم بمنطقة إنزال البضائع في ميناء سواكن، المنفذ البحري الأقدم في السودان، وما زالت ألسنة النيران مشتعلة حتى إعداد التقرير مساء الأربعاء في ظل محاولات تجريها قوات الإطفاء لاخمادها، حسب ما أكد مسؤول وشهود عيان.
وقال طه أحمد مختار مدير الميناء لوكالة فرانس برس "أخشى خروج الوضع عن السيطرة .. الآن خمس سيارات إطفاء تكافح الحريق".
#عاجل_السودان حريق هائل في #ميناء_سواكن منذ ساعات ولا يزال مستمر ومدير ميناء سواكن يصرح بان الوضع خرج عن السيطرة
— Dr.fareselmasry (@dr_fareselmasry) May 25, 2022
مئات المخازن الخاصة بعفش الركاب بالميناء التهمتها النيران ومخاوف حكومية من تمدد الحريق لمكان تخزين السيارات الواردة!! pic.twitter.com/AIPKC5ic4l
وقال عيسى مصطفى أحد العاملين بالميناء المطل على البحر الأحمر لفرانس برس "الحريق اندلع عند الرابعة والنصف عصرا بالتوقيت المحلي (14:30 ت غ) في منطقة إنزال البضائع من السفن".
وتبعد سواكن نحو 60 كلم جنوب بورتسودان، الميناء الرئيسي للبلاد.
وقال أبو زينب عمر أحد سكان جزيرة سواكن عبر الهاتف أن "سحابة من الدخان تغطي منطقة الميناء تماما".
ولم تعلن السلطات حتى الآن ما تسبب بنشوب الحريق أو حجم الخسائر الناجمة عنه.
اتفاق مع تركيا
ازدهر ميناء سواكن في العصر العثماني ولكنه أهمل إبان الاحتلال البريطاني للسودان خصوصا بعد بناء ميناء بورتسودان مطلع القرن العشرين.
وفي العام 2017، وقّع الرئيس السابق عمر البشير اتفاقا مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تستأجر بموجبه أنقرة هذا الميناء لمدة 99 عاما.
ويقضي الاتفاق بأن تقوم تركيا بترميم مباني المدينة التي تعود الى العصر العثماني وبأن تبني مركزا لصيانة السفن.
أغضب الاتفاق دول المنطقة، خصوصا مصر التي خشيت من توسع نفوذ إردوغان عند بوابتها الجنوبية، إذ تعتبر القاهرة السودان من الناحية الاستراتيجية فناءها الخلفي.
ولكن حتى الآن لا يزال مستقبل الاتفاق مع الاتراك غامضا، خصوصا بعد اطاحة الجيش للبشير في نيسان/ابريل 2019 عقب انتفاضة شعبية، ثم تنفيذ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان انقلابا عسكريا العام الماضي أطاح بالسلطة الانتقالية.