إيلاف من لندن: بحث الكاظمي الاحد مع قادة الجيش العراقي تأهيل القواعد الجوية وتعزيز ادائها الامني.. كما ناقش توفير الغاز الايراني لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية.
خلال ترؤس رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي اليوم اجتماعاً أمنياً للقيادات الأمنية والعسكرية، بحضور وزيري الدفاع جمعة عناد والداخلية عثمان الغانمي فقد جرى خلاله "بحث سير تنفيذ الخطط الأمنية الخاصة بشهر رمضان ومتابعة العمليات الأمنية التي تلاحق عناصر داعش المنهزمة وتطهير أوكارها، فضلاً عن إجراءات حماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية، وتركيز الجهد الاستخباري وحصيلة نتائجه".
وعبر عن الارتياح لاداء القوات المسلحة وتنامي قدراتها التنفيذية، وتسارع مؤشرات بناء القدرات الأمنية والعسكرية. وشدد على ضرورة العمل على رفع مستوى الانتباه، والتركيز الأمني خلال شهر رمضان وتكثيف الجهد الاستخباري، وحماية المواقع الحيوية، والبنى التحتية.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة أن تعزيز دور القوات المسلحة والارتقاء بأدائها يتطلب بذل المزيد من الجهد، وتكريس أحدث الطرق والوسائل التقنية والتدريبية كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته "ايلاف".
وأقرّ الاجتماع جملة مقررات تهدف إلى تعزيز مستوى أداء القواعد الجوية وتأهيلها من النواحي كافة لتكون بمصاف أفضل القواعد الجوية لجيوش العالم، وتأهيل مخازن الأعتدة المستخدمة حالياً والارتقاء بمواصفاتها حسب الحاجة إليها فضلاً عن تكثيف الإجراءات المعززة لبقية الصنوف الساندة والأساسية لرفع الأداءين الأمني والعسكري.
كما قرّر خلال اعتماد إجراءات تعزيز القدرات والإمكانات العسكرية، وتهيئة المعسكرات النموذجية خارج المدن واستكمال تجهيزها، فضلاً عن مواكبة التطور التكنولوجي في الجانب التسليحي، وتعزيز المشاركات في المعارض الدولية والنشاطات العالمية في هذا الشأن.
يشار الى عددا من القواعد الجوية العراقية تنتشر في جميع انهاء البلاد ومنها قاعدة الامام علي الجوية وقاعدة التقدم الجوية والرشيد الجوية والقيارة الجوية وبلد الجوية وسبايكر الجوية وعين الاسد الجوية وقاعدة كي وان اضافة الى مطار تلعفر العسكري.
وكان موقع "ديفينس نيوز" الاميركي المتخصص في الشؤون العسكرية قد اشار في شباط فبراير الماضي الى ان العراق يسعى حاليا الى اقتناء عدة انظمة عسكرية من مصادر مختلفة، بما في ذلك طائرات مقاتلة ومسيرة فرنسية ومدفعية ودبابات روسية وقد بلغت المفاوضات الجارية حولها مرحلة متقدمة.
وقال قائد القوات البرية العراقية الفريق قاسم المحمدي ان العراق يجري مفاوضات مع فرنسا لشراء 20 طائرة فرنسية مسلحة قادرة على التحليق لمدة 30 ساعة خلال التصدي لاهداف معادية والقيام بمراقبة مستمرة للمناطق المختلفة بقدرة وفعالية.
كما يخوض العراق مفاوضات حول شراء طائرات مسيرة باكستانية الصنع حيث عرضت اسلام اباد ايضا بيع 20 طائرة مسيرة للعراق لكن وزارة الدفاع العراقية ما زالت تقوم بدراسة العرض.
ويسعى سلاح الجو العراقي لشراء 14 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز "رافال" قيمتها 240 مليون دولار سيتم تسديد ثمنها بالنفط بدلا من أموال.
مناقشة توفير الغاز الايراني لمحطات الكهرباء
ترأس الكاظمي اليوم ايضا اجتماعاً للمجلس الوزاري للطاقة، بحضور الكادر المتقدم لوزارة الكهرباء، فقد تمت مناقشة وضع الطاقة الكهربائية، وأعمال الصيانة المطلوبة، وآليات توفير الوقود والتخصيصات المالية، فضلاً عن الخطط الأمنية اللازمة لحماية أبراج الطاقة.
وقدم المكلف بإدارة وزارة الكهرباء والكادر المتقدم بالوزارة شرحاً مفصلاً عن وضع المنظومة الكهربائية، والاحتياجات المطلوبة، وما تم تنفيذه من التوجيهات التي وجه بها رئيس مجلس الوزراء في الاجتماعات السابقة بخصوص الكهرباء.
وشدد الكاظمي على أهمية إيلاء الطاقة الكهربائية وتأمينها للمواطنين الأولوية القصوى، ووجه سيادته بضرورة العمل على مدار الساعة لمعالجة أي خلل يطرأ على المنظومة الكهربائية، وأن تكون هناك دوماً حلول حاضرة لأي أزمة طارئة.
كما شدد على توجيهاته السابقة بخصوص تشكيل فريق عمل من الوزارات المعنية لتلبية كل متطلبات الكهرباء من الوقود والمحولات وحماية أبراج الطاقة، وبما يسهم في توفير التيار الكهربائي خلال أشهر الصيف القادمة والتخفيف عن كاهل المواطنين.
.jpg)
الكاظمي خلال ترؤسه الاحد 10 أبريل 2022 اجتماع المجلس الوزاري للطاقة
وجرى خلال الاجتماع التأكيد على إكمال التنسيق مع الجانب الإيراني بخصوص توفير الغاز الإيراني لاستمرار معدلات تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف.
وكانت الولايات المتحدة قد منحت العراق في آذار مارس الماضي إعفاءاً جديدا من العقوبات لمدة 120 يوماً لاستيراد الطاقة (كهرباء وغاز) من إيران.
وتزود طهران العراق بالكهرباء بواقع 1200 ميغاوات عبر أربعة خطوط هي (خرمشهر ـ البصرة)، و(كرخة ـ العمارة)، و(كرمنشاه ـ ديإلى)، و(سربيل زهاب ـ خانقين). كما يساهم الغاز المستورد من إيران بتشغيل محطات كهربائية عراقية ترفد المنظومة بقرابة 3300 ميغاوات. وتعفي واشنطن العراق من عقوبات استيراد الغاز والكهرباء من إيران جراء عجز بغداد عن سد الحاجة المحلية من الطاقة الكهربائية.
ويبلغ إنتاج العراق من الطاقة الكهربائية وفقا لوزارة الكهرباء 19 ألف ميغاوات إلا أن التقديرات تشير إلى حاجة البلد لأكثر من 30 ألف ميغاوات.
ومنذ عام 2018 تفرض الولايات المتحدة عقوبات على مختلف الدول والكيانات التي يثبت تعاونها مع النظام الإيراني في مسائل عدة أبرزها الاقتصادية فيما تقدم إعفاءات للعراق منذ ذلك الحين مقابل وارداته من مصادر الطاقة.