ديجون (فرنسا): استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين سماح المرشح للانتخابات الرئاسية عن اليمين المتطرف إريك زمور للجمهور بترديد عبارة "ماكرون قاتل" بدون إصدار أي رد فعل خلال تجمع انتخابي معتبرا ذلك "إهانة".
وقال ماكرون المرشح لولاية ثانية خلال زيارة الى ديجون في شرق فرنسا ضمن حملته الانتخابية "هناك فرضيتان: الأولى هي الإهانة، وهي التي تبدو لي الأكثر مصداقية لكنها لا تشكل مفاجأة".
فيما أكدت أوساط زمور ان مرشح اليمين المتطرف "لم يسمع" الحشود وهي تردد تلك العبارة، سخر ماكرون من هذا الأمر.
وأضاف ماكرون أن الفرضية "الثانية هي الجهل بإصلاح مهم جدا في الولاية الرئاسية وهي 100% من التغطية الصحية. الآن يدفع الضمان الاجتماعي تكاليف أجهزة السمع والنظارات وأطقم الأسنان". وقال الرئيس "هذا جزء من ادائي وهو اداء اجتماعي انا فخور به. أدعو المرشح الذي لا يسمع جيدا الى تجهيز نفسه بكلفة أقل".
واجه زمور اتهامات بانه ترك الحشود تردد "ماكرون قاتل" خلال تجمع انتخابي عقده الأحد في باريس.
لكن أوساط زمور قالت إن المرشح "ندد" بالهتاف الذي أطلقه الحشد.
وقد رُدد الهتاف عشرات المرات في ساحة تروكاديرو المواجهة لبرج إيفل، إلى حيث أتى عشرات الآلاف من الناس لدعم المرشح.
وكان زمور أتى خلال كلمته على ذكر ثلاث قضايا جنائية شهيرة في فرنسا، هما جريمتا قتل معاديتان للسامية وهجوم جهادي، قُتِل فيها مدنيون في السنوات الأخيرة بأيدي مسلمين فرنسيين أو أجانب.
وقال في كلمته "البعض غاضبون بسبب حزمي. ما يغضبني أنا ليست الكلمات والمفاهيم، بل المأساة اليومية التي تعانون منها (...) لن نستطيع أبدا تحقيق العدالة لكل أولئك الذين فشلت الدولة في حمايتهم".
وأخذ استراحة بعد ذلك، ارتفعت خلالها الصيحات دون تدخل منه.
وقالت أوساط زمور إنه "يُدين ما قاله الحشد في ذلك الوقت" وإنه "لم يسمعه"، في إشارة إلى الهتاف ضد ماكرون، مشددة على أن المرشح "لم يستخدم هذا المصطلح قط".
وقال مرشح حزب البيئة يانيك جادو الاثنين "حين تتحدث خلال تجمع، تسمع بشكل جيد جدا ما تقوله الحشود" منددا "برسالة مهينة" وداعيا الى تجنب الذم قبل أسبوعين من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية المقررة في 10 نيسان/ابريل.
من جانب اليمين، قالت مرشحة الجمهوريين فاليري بيكريس إن "زمور يسمح لحشد بأن يهتف +ماكرون قاتل+. أنا أحارب الرئيس المنتهية ولايته بقوة، لكن السماح بمعاملة خصم على أنه قاتل هو أمر خطير للجمهورية".
واعتبرت ان اريك زمور "فاقد المصداقية بالكامل لترؤس فرنسا".
من جهتها اعتبرت المرشحة مارين لوبن منافسة زمور في اليمين المتطرف بان الشعار "مؤسف".