: آخر تحديث
تفجيران في بغداد ودعوة أممية لمحاسبة المنفذين

قا أني في العراق للضغط على الصدر وتوحيد القوى الشيعية

55
50
54

ايلاف من لندن: في تدخل ايراني سافر في شؤون العراق فقد وصل الى العراق القائد في الحرس الثوري اسماعيل قا آني في محاولة للضغط على الصدر للاتفاق مع بقية القوى الشيعية على شكل الحكومة المقبلة.. فيما تم استهداف مصرفين كرديين في بغداد.
ووصل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني مساء الاحد الى مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) وتوجه على الفور الى مقبرة نائب رئيس هييئة الحشد الشعبي العراقية ابو مهدي المهندس الذي اغتالته طائرة اميركية مسيرة مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني يناير 2020  كما اظهرت صور لقا آني في النجف على شبكات التواصل الاجتماعي تابعتها "ايلاف" وسط استهجان المعلقين للزيارة ومحاولة طهران فرض ارادتها على القوى العراقية.

 

قا آني خلال زيارته الى مقبرة ابو مهدي المهندس في النجف مساء الاحد 16 كانون الثاني يناير 2022 (تويتر)

وعلى الرغم من ان الاعلام الايراني لم يشر الى وصول قا آني الى النجف أو الهدف من زيارته للعراق الا ان مصادر عراقية ابلغت "ايلاف" انه سيحاول الضغط على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من اجل الاتفاق مع قوى الاطار التنسيقي الشيعي حول شكل الحكومة المقبلة التي يصر الصدر على ان تكون حكومة أغلبية فيما تدعو قوى الاطار الى حكومة توافقية.
واشارت الى انها تعتقد ان قاأني سيحاول اقناع الصدر بالعدول عن موقفه في رفض مشاركة ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي في الحكومة المقبلة واشتراطه للتحالف مع قوى الاطار الشيعي ان لايكون من ضمنهم المالكي.
واضافت ان زيارة قاآني تأتي في وقت فشلت جميع المحاولات التي بذلها الاطار الشيعي مع الصدر للتوصل الى اتفاق يشكل الكتلة البرلمانية الاكبر التي تختار رئيس الحكومة المقبلة حيث انتهت عدة اجتماعات بين الطرفين منذ مطلع الشهر الماضي من دون التوصل الى اي اتفاق في هذا المجال كان اخرها الاجتماع الذي عقده زعيم تحالف الفتح هادي العامري ضمن الاطار التنسيقي مع الصدر في النجف السبت الماضي.
فبعد الاجتماع بساعات غرد الصدر على تويتر قائلا "لا شرقية ولا غربية .. حكومة أغلبية وطنية" ما أكد فشل اجتماعه مع العامري واصراره على عدم الاتفاق مع القوى الشيعية الاخرى ضمن الاطار التنسيقي.
 ومن جانلها عقدت قوى الاطار الشيعي مساء الاحد اجتماعا في منزل حيدر العبادي رئيس تحالف النصر رئيس الوزراء السابق عضو الاطار ناقشت فيه نتائج اجتماع الصدر والعامري لكنه لم تصدر عنه اي نتائج تشير الى احتمال حل الخلافات.
فقد اصدر الاطار الشيعي بيانا عاما اكتفى فيه بالاشارة الى انه يؤكد على "وحدة توجهاته في تحقيق مصالح المواطنين وحماية الوحدة الوطنية واستمراره في الحوار مع القوى السياسية للوصول الى حل يخرج البلد من المنعطف الخطير الذي يمر فيه".
واضاف الاطار انه "ناقش لقاء رئيس تحالف الفتح هادي العامري يوم امس مع السيد مقتدى الصدر ومخرجاته الايجابية وحث على تكثيف اللقاءات والحوارات مع القوى السياسية الاخرى الشريكة في الوطن".
ويتجه الطرفان الصدري والاطار التنسيقي الى عقد اجتماع مشترك خلال اليومين المقبلين يمكن ان يكون الاخير من اجل رأب الصدع في علاقات قوى البيت الشيعي في محاولة من الاطار التنسيقي لاستغلال تدخل قاآني في الازمة واستثماره لصالح موقفه خاصة مع التسريبات التي اشارت الى امكانية ابعاد المالكي في اي اتفاق مع الصدر مقابل ضمن حمايته من أي مسؤولية قانونية تتعلق برئاسته للحكومة بين عامي 2006 و2014 خاصة وان الصدر عادة ما يتهمه بانتشار الفساد وتسليم الموصل الى داعش خلال فترة حكمه تلك.


 الصدر والعامري خلال اجتماعهما في النجف السبت 15 كانون الثاني يناير 2022 والفشل في التوصل لاي اتفاق باد على وجهيهما (مكتب الصدر)


مطالبة أممية للحكومة بمحاسبة منفذي تفجيرات بغداد
فيما تكررت لليوم الثالث على التوالي التفجيرات التي تشهدها أهداف سنية وكردية في بغداد باستهداف مصرفين كرديين مساء الاحد فقد دعت الامم المتحدة الحكومة العراقية الى محاسبة الجناة.
ودانت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" بشدة هذه التفجيرات وقالت في بيان تابعته "ايلاف" "ندين بشدة التفجيرات التي وقعت في الايام الاخيرة في بغداد وندعو السلطات الى محاسبة الجناة".
وطالبت البعثة  الاطراف المعنية الى "مواجهة تلك المحاولات السافرة لزعزعة الاستقرار عن طريق التحلي بضبط النفس وتكثيف الحوار للتصدي لازمات العراق".
ومن جهته وصف الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة على تويتر تابعتها "ايلاف" تفجيرات بغداد مساء امس بانها "أعمال ارهابية اجرامية تهدد امن واستقرار المواطنين".
وأكد "التفجيرات الاخيرة التي طالت بغداد أعمال ارهابية اجرامية مدانة  تهدد امن واستقرار المواطنين وتأتي في توقيت مريب يستهدف السلم الاهلي والاستحقاق الدستوري بتشكيل حكومة مقتدرة حامية للعراقيين وضامنة للقرار الوطني المستقل".

تغريدة الرئيس العراقي برهم صالح عن تفجيري مساء الاحد 16 كانون الثاني يناير 2022 في بغداد (تويتر)

وشدد الرئيس صالح بالقول "سننجح بتآزر الخيرين في مواجهة الارهاب واجتثاثه من جذوره".
ومساء الاحد تم استهداف مصرفين في منطقة الكرادة وسط بغداد وقع الاول بمصرف جيهان والثاني مصرف كردستان .
واكدت خلية الإعلام الأمني ان "القصاص العادل من منفذي تفجيري الكرادة سيكون عاجلاً غير آجل".
واشارت الخلية في بيان تابعته "ايلاف" الى انه بعد أن شرعت الأجهزة الأمنية الاستخبارية المختصة في التحقيق بالحادثين اللذين وقعا بواسطة عبوتين صوتيتين بمنطقة الكرادة في بغداد فإنها ستكون قريبة جداً من المنفذين لهذين الاعتداءين بعد أن قامت بتحليل أولي للحادثين وتقاطع للمعلومات المتوفرة".
واكدت الخلية "ان القصاص العادل من المنفذين سيكون عاجلاً غير آجل وكشف من يقف وراء هاتين العملين الجبانتين اللتين تهدفان الى زعزعة الامن والاستقرار وخلط الأوراق" اذ تسببا بجرح شخصين .
 ومن جانبه قال قائد عمليات بغداد احمد سليم ان الانفجار الاول كان بواسطة "عبوة ناسفة او قنبلة يدوية  اسفر عن اصابة شخصين احدهما حارس في المصرف والاخر من الاشخاص المارة وتم نقلهما الى المستشفى".
وشهدت بغداد خلال الايام الثلاثة اخيرة عمليات تفجير استهدفت مقار أحزاب سياسية سنية وكردية حيث تم تفجير عبوات ناسفة بمقري تحالفي تقدم بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وعزم بزعامة خميس الخنجر ومقر النائب عبد الكريم عبطان القيادي في حزب تقدم بعد قليل من تسلمه رسائل تهديد بتصفيته في حال انضمام حزبه الى تحالف مع القوى الكردية .. فيما تم استهداف مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني في بغداد بقنبلة صوتية أيضا.
وعلى الرغم من عدم اعلان اي جهة مسؤوليتها عن هذه التفجيرات الا ان مصادر عراقية توجه اصابع الاتهام الى مليشيات عراقية موالية لايران تحاول ترهيب القوى السنية والكردية التي تتجه الى تحالف مع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات المبكرة الاخيرة من اجل تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر التي ستذهب الى حكومة أغلبية بالضد من قوى الاطار التنسيقي الشيعي الذي يدعو الى حكومة توافقية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار