إيلاف من لندن: ابلغ الاتحاد الاوروبي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاحد رفع بلاده من قائمته للدول ذات المخاطر العالية.
جاء ذلك خلال استقبال الكاظمي اليوم لسفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق فيليه فاريولا والوفد المرافق له حيث اشار الى "إن المشتركات التي تجمع العراق بالاتحاد الأوروبي تفتح المزيد من فرص التعاون في المستقبل، ووصف سيادته العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي بأنها علاقات استراتيجية طويلة الأمد" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".
من جانبه هنأ السفير فاريولا الكاظمي على نجاح العراق في رفع اسمه من قائمة الدول عالية المخاطر في مجال تمويل الإرهاب، وغسيل الأموال، وعدّ ذلك الإنجاز دليلاً على نجاح سياسته في مجال مكافحة الفساد، وعلى سلامة الإجراءات المالية والمصرفية العراقية وفاعلية جهود إصلاحها، مؤكداً أن هذه الخطوة ستمهد الطريق لدرجة أكبر من التبادل التجاري والاستثماري بين العراق والدول الأوروبية.
وأشار سفير الاتحاد الأوروبي إلى تنامي الدور الإقليمي الإيجابي للعراق، لافتاً إلى خطة للاتحاد الاوروبي تمتد لسبع سنوات تهدف إلى تقديم الدعم المؤسساتي للعراق، وإسناد برامج تطوير الكفاءات المالية وعمل البنك المركزي العراقي.
عقب ذلك اكدت وزارة الخارجية العراقية في بيان مقتضب رفع اسم العراق من قائمة الاتحاد الأوروبي للدول ذات المخاطر العالية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأثنت الوزارة على التعاون الإيجابي والمستمر الذي قدمه الاتحاد الأوروبي والدول التي صوتت على القرار وبعثة الاتحاد في العراق بعد أن ارتقى بإجراءاته إلى مستوى المتطلبات الدولية.
كما ثمنت الخارجية تعاون الجهات الوطنية التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز من وزارة المالية والبنك المركزي العراقي وبقية الجهات الساندة لها.
الاوروبي سبق وان حذر من تحول العراق لدولة فاشلة
وكان الاتحاد الاوروبي قد حذر العام الماضي من تحول العراق الى دولة فاشلة مؤكدا ان ذلك سيكون كارثة على المنطقة وخارجها واشار الى ان الاتحاد يسعى لرفع اسم العراق من قائمة الدول عالية المخاطر . وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في بغداد أن الاستقرار في العراق وازدهاره وسيادته الكاملة شرط أساس للسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها مؤكدا أن البعثة تبذل أقصى جهودها من أجل شطب العراق من قائمة الدول عالية المخاطر.
وعن قرار الاتحاد الأوروبي في وقت سابق بوضع العراق في هذه القائمة اوضحت البعثة انه من أجل شطب العراق من هذه القائمة، يجب على السلطات العراقية أن تتصدى بفعالية لأوجه القصور المحددة في منظومته الخاصة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأشار إلى أنه يجري حاليا تقييم التقدم الذي أحرزه العراق أو لم يحرزه وهناك حوار مستمر بين السلطات العراقية والأوروبية بشأن هذا الموضوع وتقوم بعثة الاتحاد الأوروبي في بغداد بتيسير إجراء الحوار اللازم وتوفير المعونة التقنية لمساعدة العراق في اتخاذ الخطوات الضرورية التي نأمل أن تؤدي الى شطبه من القائمة حالما يتم استيفاء المتطلبات اللازمة.
بشأن الدعم الذي يقدمه الاتحاد الى العراق في المجالات الأمنية والعسكرية اشارت البعثة الى انه منذ العام 2017 يدعم الاتحاد الأوروبي العراق من خلال إرساله لبعثةٍ مدنية تعمل ضمن سياسة الدفاع والأمن المشتركة في بغداد وهي البعثة الاستشارية للاتحاد الأوروبي وهي مكلفة بمساعدة السلطات العراقية في تنفيذ الجوانب المدنية من استراتيجية الأمن الوطنية وإصلاح القطاع الأمني.
أضاف ان خبراء الاتحاد الأوروبي يقدمون الاستشارة والمساعدة في مجالات العمل ذات الأولوية، كدعم الإصلاحات والجهود المؤسساتية للمساعدة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة كذلك تعمل البعثة الاستشارية على تقديم المشورة في إدارة الحدود ومحاربة الجرائم المالية مثل الفساد وغسيل الأموال وتهريب الإرث الثقافي.