إيلاف من لندن: تصدر التيار الصدري الشيعي العراقي النتائج النهائية للانتخابات العراقية المبكرة التي اعلنت الثلاثاء تلاه تحالف تقدم السني برئاسة محمد الحلبوسي فيما كان تحالف الفتح الممثل للمليشيات الموالية لايران اكبر الخاسرين.
ولدى اعلان النتائج النهاية للانتخابات المبكرة التي جرت في العاشر من الشهر الماضي اليوم قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات جليل عدنان خلف خلال مؤتمر صحافي تابعته "ايلاف" ان المفوضية حرصت على تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وقامت بعد اصوات المحطات الانتخابية المطعون بها يدويا حرصا على صحة النتائج.
واشار الى ان نسبة التصويت بلغت 44 بالمائة من مجموع العراقيين الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم اكثر من 22 مليونا موضحا ان تغييرا بمقعد واحد عن النتائج الاولية المعلنة في 12 من الشهر الماضي بمقعد واحد لكل محافظة هي بغداد وكركوك أربيل ونينوى والبصرة حصلت نتيجة إلغاء نتائج محطات ما أدى إلى حدوث فرق بالأصوات بين فائزين وخاسرين حيث جاءت المتغيرات الخمس في المقاعد بعد إعادة العد والفرز اليدوي نتيجة الطعون الأخيرة .
عدد مقاعد التحالفات الفائزة في الانتخابات العراقية المبكرة التي اعلنت اليوم الثلاثاء (المفوضية)
النتائج النهائية للقوى المتنافسة
واظهرت النتائج النهائية للانتخابات المعلنة اليوم تصدر التيار الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر لها يليه تحالف تقدم برئاسة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي (سني) يليه ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي (شيعي) ثم الحزب الديمقراطي برئاسة مسعد بارزاني (كردي) وكما يلي :
الكتلة الصدرية 73 مقعدا
مستقلون 43 مقعدا : 38 ذكور و 5 اناث
تحالف تقدم بزعمة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي 38 مقعدا
دولة القانون بزعامة نوري المالكي 35 مقعدا
الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني 31 مقعدا
الفتح بزعامة هادي العامري المظلة السياسية للمليشيات الموالية لايران 17 مقعدا بعد ان كان له 48 مقعدا في البرلمان السابق.
تحالف كردستان للاتحاد الوطني وحركة التغيير 17 مقعدا
عزم بزعامة خميس الخنجر 14 مقعدا
حركة امتداد لممثلي احتجاجات تشرين 9 مقاعد
حركة الجيل الجديد الكردية المعارضة 9 مقاعد
إشراقة كانون 6 مقاعد
تحالف العقد الوطني 4 مقاعد
تحالف قوى الدولة بزعامة عمار الحكيم وحيدر العبادي 4 مقاعد
تصميم 4 مقاعد
مسيحيون – كوتا 5 مقاعد
جماهيرنا 3 مقاعد
حركة حسم للاصلاح 3 مقاعد
المشروع الوطني 2 مقعد
تحالف النهج 1 مقعد
تجمع اهالي واسط المستقل 1 مقعد
التحالف العربي في كركوك 1 مقعد
المكون الفيلي 1 مقعد
قادمون 1 مقعد
الجماهير الوطنية 1 مقعد
تحالف الامال الوطني 1 مقعد
الشبك مقعد
المنتج الوطني 1 مقعد
الصابئة 1 مقعد
حركة بلادي 1 مقعد
حقوق/ 1 مقعد
الايزيديون/ 1 مقعد
اقتدار 1 مقعد
تيار الفراتين 1 مقعد
الوفاء والتغيير1 مقعد
جبهة تركمان العراق 1 مقعد
السند الوطني 1 مقعد
جماعة العدل الكردستانية 1 مقعد
الانتخابات بالارقام
وقد بلغ عدد الناخبين الكلي بلغ 22 مليونا و116 الفا و368 ناخبا واعداد المصوتين 9 ملايين و629 الفا و601 ناخب بينهم 11 مليون و390 الفا و368 ناخبا من الذكور (حوالي 52 بالمائة) والاناث 10 ملايين و752 الفا و613 بنسبة 48 بالمائة من العدد الكلي لاعداد الناخبين الذين يحق لهم التصويت.
وبلغت الاصوات الصحيحة 8 ملايين و871 الفا و612 صوتا صحيحا بما يمثل 92 بالمائة من عدد المصوتين الكلي اما الاصوات الباطلة فقد بلغ عددها 721 الفا و979 صوتا باطلا شكلت نسبتها 8 بالمائة من عدد المصوتين الكلي.
قلق
ويترقب العراقيون بقلق ردود افعال القوى الخاسرة في الانتخابات وخاصة المرتبطة بالمليشيات المسلحة وتهديداتها بتصعيد رفضها حيث يُخشى من تحوله الى صدامات مع القوى الامنية وخاصة انصار تحالف الفتح المظلة السياسية للمليشيات العراقية الموالية لايران والتي يهدد مسؤولوه والمقربون منه بتصعيد معارضتهم لها خاصة وان انصارهم المعتصمون منذ شهرين امام بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد يحاولون اقتحامها احتجاجا على مايقولون انها عمليات تزوير شهدها الاقتراع بمشاركة المفوضية ورئيسة بعثة الامم المتحدة جينين بلاسخارت وجهات خارجية بينها الولايات المتحدة واسرائيل على حد قولهم.
بانتظار تصديق المحكمة الاتحادية لعقد البرلمان
ولتكتسب هذه النتائج شرعيتها فهي بحاجة الان الى مصادقة المحكمة الاتحادية عليها وعلى اسماء الفائزين بعضوية مجلس النواب الجديد البالغ عددهم 329 نائبا ليتم بعدها تحديد موعد انعقاد جلسته الاولى ولتبدأ بعدها عملية شاقة لتشكيل حكومة جديدة وتكليف شخصية برئاستها حيث تشير المعلومات الى ان حظوظ رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي ما تزال قوية في التجديد لولاية لاربع سنوات مقبلة خاصة وانه يحتفظ بعلاقات ممتازة مع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ورئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي والحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يرأسه مسعود بارزاني تربط الكاظمي وكذلك مع واشنطن وطهران لكنه يواجه معارضة من المليشيات الموالية لإيران التي توجه اليها اصابع الاتهام في تنفيذ محاولة اغتياله في السابع من الشهر الحالي.