بيروت: أحبط الجيش اللبناني محاولة تهريب أكثر من 90 شخصاً بينهم لبنانيون ولاجئون سوريون وفلسطينيون عبر البحر، وفق ما أعلن في بيان السبت، غداة إعلان القوى الأمنية منعها عملية مشابهة.
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي المتصاعد والمستمر منذ أكثر من عامين في لبنان، تضاعف عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار بحراً، وغالبيتهم من اللاجئين السوريين الذين لا يترددون في القيام بالرحلة الخطيرة، وغالباً ما تكون وجهتهم قبرص.
وقال الجيش في بيان إن دورية تابعة للقوات البحرية قامت الجمعة "بمطاردة مركب (...) في المياه مقابل بلدة القلمون (شمال) وعلى متنه 91 شخصاً (لبنانيون وسوريون وفلسطينيون) وبينهم أطفال ونساء، أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية".
وأوقفت دورية الجيش المركب، "الذي كاد أن يغرق بسبب سوء الأحوال الجوية وانقذت كل من كان على متنه وتمّ نقلهم إلى الشاطئ".
انقاذ مركب على متنه ٩١ شخص من الغرق#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy https://t.co/otjWCb4Ax7 pic.twitter.com/ODkIcfn31B
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) November 20, 2021
ذاهبون إلى أوروبا
ويأتي بيان الجيش غداة إعلان قوى الأمن الداخلي اللبناني عن مداهمة أحد المنتجعات مساء الخميس في بلدة القلمون أيضاً وعثورها على 82 شخصاً بينهم نساء وأطفال كانوا يستعدون للذهاب إلى أوروبا عبر البحر مقابل مبلغ قدره خمسة آلاف دولار عن كل شخص.
وعمّق الانهيار المستمر منذ صيف 2019 مستوى الفقر، بحيث بات نحو ثمانين في المئة تحت خط الفقر، بينما يرتفع المعدل أكثر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين.
ويقدّر لبنان وجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري، إضافة إلى نحو 180 ألف لاجئ فلسطيني، فضلاً عن عشرات الآلاف من العمال المهاجرين الأجانب.
وعاد شبح الهجرة إلى الواجهة مؤخراً مع اتهام الاتحاد الأوروبي بيلاروس بتنظيم تدفق المهاجرين إلى الحدود مع بولندا حيث يُخيّم الآلاف، وغالبيتهم من دول الشرق الأوسط وبينها العراق وسوريا، على أمل الدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
ونظمت بغداد الخميس أول رحلة لإعادة مئات العراقيين الذين فشلوا بعبور الحدود. وبعدما وصل العديد من المسافرين إلى بيلاروس عبر بيروت، أعلنت السلطات اللبنانية الأربعاء حصر المسافرين إلى بيلاروس بالمواطنين البيلاروسيين وكل من لديه إقامة في بيلاروس واللبنانيين الحاصلين على تأشيرة دخول.