الدوحة: دعت قطر حركة طالبان الأفغانية إلى وقف إطلاق النار وخفض التصعيد السبت، مع دخول الحملة العسكرية التي يشنها المسلحون المتطرفون مرحلة حاسمة واقترابهم من العاصمة كابول.
وتستضيف الدوحة اجتماعات متقطعة بين الحركة المسلحة والحكومة الأفغانية منذ عدة أشهر من دون وجود مؤشرات على إحراز تقدم، خصوصا في ظل استمرار طالبان في محاربة القوات الحكومية.
واجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان والوفد المرافق له في الدوحة الملا عبدالغني برادر.
هدنة
وحث المسؤول القطري خلال الاجتماع "طالبان على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، بما يسهم في تسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة من شأنها ضمان مستقبل مزدهر لأفغانستان حكومةً وشعباً"، حسبما أفادت وزارة الخارجية في بيان.
وهذه أوضح دعوة من قبل قطر لطالبان لوقف الهجمات والقبول بهدنة.
وبات الوضع الميداني حرجاً للغاية بالنسبة الى الحكومة، إذ تمكنت طالبان خلال ثمانية أيام من السيطرة على معظم الشمال والغرب وجنوب أفغانستان، أي حوالى نصف عواصم الولايات الأفغانية. وباتت بعد سيطرتها الجمعة على مدينة بولي علم، عاصمة ولاية لوغار، على بعد 50 كيلومترا فقط إلى الجنوب من كابول.
ولا يبدو أن الحركة ستبطئ زحفها. فقد سيطرت السبت على ولاية كونار في الشرق وصار بامكانها أن تتقدم نحو كابول من الشمال والجنوب والشرق.