بروكسل: دعا الإتّحاد الأوروبي إلى "وقف عاجل وكامل ودائم لإطلاق النار" في أفغانستان، مندّداً بتكثيف حركة طالبان لهجماتها الدمويّة.
وقال وزير خارجيّة الإتّحاد جوزف بوريل والمفوّض الأوروبّي لشؤون إدارة الأزمات يانيش لينارسيتش، في بيان مشترك، أنّ "الهجوم العسكري لحركة طالبان يتناقض مع إلتزامها تسوية للنزاع بالتفاوض وعملية السلام في الدوحة".
وجاء في البيان "يُلحق هذا العنف العبثي معاناة هائلة بالمواطنين الأفغان، ويزيد عدد الأشخاص الذين ينزحون بحثاً عن الأمان والمأوى".
وشدّد على أنّ "انتهاكات مبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ما زالت تهزّ البلاد، خصوصاً في مناطق سيطرة طالبان، على غرار عمليّات قتل المدنيّين تعسّفاً وخارج نطاق القانون وجلد النساء في العلن وتدمير البنى التحتيّة".
وبحسب البيان، "يمكن لبعض هذه الأفعال أن ترقى إلى جرائم حرب ويتعيّن التحقيق حولها، ومحاسبة مقاتلي وقادة طالبان المسؤولين عنها".
ثلاثة هجمات
وتطرّق البيان إلى ثلاثة هجمات وقعت في الفترة الأخيرة، استهدف أحدها مكتباً لبعثة الأمم المتّحدة في مدينة هرات، وأدّى آخر في مدينة لشكركاه إلى مقتل أربعين مدنيّاً، إضافةً إلى الهجوم على منزل وزير الدفاع في كابول.
ودعا الإتحاد الأوروبي إلى "وقف عاجل وكامل ودائم لإطلاق النار، لمنح السلام فرصة" جديدة في البلد الذي أنهكته سنوات الحرب الطويلة.
وارتفع مستوى العنف في أنحاء أفغانستان منذ مطلع أيار/ مايو عندما أطلقت طالبان عمليّة في أجزاء واسعة من البلاد تزامنًا مع بدء الجيش الأميركي آخر مراحل إنسحابه، مسدلاً الستار على حرب استمرّت 20 عامًا.
واستولت طالبان بموجبه على مناطق ريفيّة شاسعة ومعابر حدوديّة رئيسيّة، وتخوض في الأيام الأخيرة معارك شرسة ضدّ القوّات الأفغانيّة في محاولة للسيطرة على مدن رئيسيّة.