: آخر تحديث
يونيسف تدعو لحماية أطفال العراق من العنف المروِّع

الكاظمي يُعيد تموضع القوات ويأمرها بضرباتٍ استباقية للإرهاب

58
70
72

ايلاف من لندن: اعتبرت اليونيسف الثلاثاء أن تفجير مدينة الصدر العراقية تذكير مروّع بمدى العنف الذي يواجهه الاطفال، فيما امر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بإعادة تموضع القوات واستنفارالعمل الإستخباري بضرباتٍ إستباقية دقيقة للارهاب.

وإثر التفجير الانتحاري الذي ضرب مدينة الصدر بضواحي بغداد الشرقية ليلة الاثنين، ترأس الكاظمي إجتماعاً طارئاً ضم القيادات العسكرية والأمنية والإستخبارية.
واشار الى أن الإرهاب وخوارج العصر أثبتوا فشلهم في الحصول على موطئ قدم نتيجة الضربات التي تلقوها على أيدي القوات المسلحة فلجأوا الى مسار الخسّة والهزيمة عبر استهداف الأبرياء عشوائياً كما هو ديدن الجبناء دائماً.

وشدد بالقول "ليعلم أهالي الشهداء أن القصاص سيلاحق الإرهاب في كل جحر وكل مخبأ، ولن ينعم الإرهابيون بمأمن على أرض العراق".. وقال
إن المجرمين بمحاولاتهم اليائسة يريدون أن يخلقوا الفوضى، فبعد تفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية ذهبوا الى القتل العشوائي والتفجير وسط الناس الآمنين كما نقل عنه مكتبه الاعلامي.
 

(الكاظمي مترئسا اجتماعا طارئا مساء 19 يوليو 2021 لبحث تداعيات انفجار مدينة الصدر)

معاقبة قائد عسكري

ووجّه الكاظمي بمحاسبة أي قائد أو ضابط يثبت تقصيره عن أداء واجبه والتحقيق معه وإحالته الى المحكمة المختصة فيما شدد على القوات الأمنية "بأن تُبقى العين التي لا تنام من أجل أمن العراقيين وسلامتهم  وأن يستنفر العمل الإستخباري بكل طاقاته وبضربات إستباقية دقيقة من أجل أن لا يبقى للإرهاب ملاذ أو حاضنة في أي مكان".
كما أمر باعادة توزيع مسك القواطع للقوات الأمنية في العاصمة بغداد  بالشكل الذي يرفع من جاهزية قطاعاتنا وقدرتها على التصدي للمخططات الارهابية والاجرامية. ووجه ايضا بتقديم المساعدات العاجلة بكل أشكالها لأهالي الضحايا وأن تستنفر الكوادر الصحية كل طاقاتها من أجل علاج المصابين.
كما قررالكاظمي ايقاف قائد الفرقة الأولى لشرطة اتحادية اللواء محمد الساعدي عن العمل واحالته الى التحقيق على خلفية تفجير مدينة الصدر وسط توقعات بعزله من منصبه.  

محنة الاطفال

ومن جهتها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" انها تلقت بالأسف، مصرع العشرات من بينهم أطفال واصابة العشرات نتيجة لتفجير في سوق الوحيلات الشعبي شمال شرق العاصمة بغداد.
واشارت في بيان صحافي تلقت "ايلاف" نسخة منه الى "إن هذا الفعل الشنيع قبيل عيد الأضحى إنما هو تذكير مروّع بمدى العنف الذي ما زال الاطفال في العراق يواجهونه.
واضافت "كان هؤلاء الأطفال يستعدّون لقضاء أيام خاصة في العيد مع أسرهم. ولا يسعنا هنا ألا أن نتقدم بخالص مواساتنا لأسرهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
وشددت بالقول "يجب أن يحظى الاطفال بالحماية في جميع الأوقات وأن ينشأوا في بيئة آمنة خالية من كل أشكال العنف". واشارت الى انه "في ليلة عيد الأضحى حيث يعيش العراقيون بكل أسى هذه اللحظات المريرة، تدعو اليونيسف جميع الفاعلين في العراق للعمل سوية نحو عراق آمن لا يتوجب على الأطفال فيه أن يعيشوا بخوف وأن يتمتعوا بحقوقهم وانشطتهم الأساسية".
وقالت مصادر أمنيية ان عدد ضحايا التفجير ارتفع الى 35 قتيلا بينهم سبعة أطفال وثمانية نساء واصابة 60 شخصا آخرين.
يشار الى ان اليونيسف تعمل في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً في العالم.. وتقول انها تعمل "من أجل كل طفل، في كل مكان، في أكثر من 190 بلداً وإقليماً لبناء عالم أفضل للجميع".
 
داعش يعلن مسؤوليته

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري في سوق مدينة الصدر وقال في بيان تداولته صفحات موالية له على شبكلت التواصل الاجتماعي إن احد عناصره ويدعى "أبو حمزة الانتحاري" فجر نفسه بحزام ناسف على تجمع للشيعة في مدينة الصدر.
 وقال أن "الهجوم خلف أكثر من 30 قتيلا و35 إصابة".

اقتلاع الارهاب

ومن جانبه اكد الرئيس العراقي برهم صالح انه لن يهدأ بال للعراق الا باقتلاع الارهاب من جذوره.
وكتب صالح في تغريدة على "تويتر" تابعتها "ايلاف" قائلا "‏في جريمة بشعة وقسوةٌ قل مثيلها، يستهدفون أهلنا المدنيين في مدينة الصدر عشية العيد. لا يرتضون للشعب ان يهنأ ولو لحظة بالأمن والفرح. لن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب الحاقد الجبان من جذوره، ويقيناً أن إرادة العراقيين عصية على إجرامهم ونذالتهم. ‏الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى".
ومن جانبها دانت دول عربية وإسلامية التفجير الإرهابي مؤكدة دعمها للعراق في مواجهة الارهاب وتحقيق أمنه واستقراره.
 وقتل 35 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 60 آخرين بجروح الاثنين بانفجار عبوة ناسفة عشية عيد الأضحى في سوق في مدينة الصدر المكتظة في شرق العاصمة العراقية بغداد.
 ووصفت خلية الإعلام الأمني الرسمية التفجير في بيان بأنه اعتداء "إرهابي" وقالت إنه تمّ "بواسطة عبوة ناسفة محلية الصنع".
ونقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة فيما استنفرت وزارة الصحة العراقية "جميع مؤسساتها" لإسعاف الضحايا كما قالت.  
وقالت مصادر أمنية إن التفجير وهو نوع من الهجمات عادةً ما يلجأ اليه تنظيم داعش على غرار الهجوم الذي وقع في وسط بغداد في كانون الثاني يناير الماضي وأسفر عن مقتل 32 شخصاً. وهزّ حينها هجومان انتحاريان وسط بغداد وتبناه التنظيم، في أكبر اعتداء منذ ثلاث سنوات في العاصمة التي شهدت هدوءا نسبياً منذ هزيمة داعش في البلاد نهاية عام 2017.
ورغم أن القوات العراقية نجحت في القضاء على التنظيم بعد معارك دامية، فإن خلايا منه لا تزال تنشط في بعض المناطق البعيدة عن المدن  وتستهدف بين وقت وآخر مواقع عسكرية ومدنيين.  


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار