إيلاف من لندن: أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الخميس، إنه تم انسحاب أغلبية القوات العسكرية البريطانية الموجودة في أفغانستان منذ 20 عاما.
واكد جونسون أمام مجلس العموم البريطاني، أن جميع القوات البريطانية ستترك أفغانستان عائدة إلى المملكة المتحدة. وقال: "جميع القوات البريطانية المكلفة بمهمة الناتو في أفغانستان ستعود إلى الوطن، لأسباب واضحة لن أفصح عن الجدول الزمني لانسحابنا، لكن يمكنني أن أخبر مجلس العموم أن معظم أفرادنا قد غادروا بالفعل".
ونفى رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده تقلل من شأن التحدي المتمثل في مهمة الناتو في أفغانستان، متعهدا بمواصلة دعم كابول بعد انسحاب القوات.
وأكد جونسون أن جميع القوات البريطانية المخصصة لمهمة الناتو في أفغانستان تعود الآن إلى ديارها في حين أنه لم يكشف عن الجدول الزمني الدقيق للمغادرة لأسباب أمنية ، أضاف رئيس الوزراء: "يمكنني أن أخبركم أن معظم أفرادنا قد غادروا بالفعل".
أضاف: "لم يكن القصد من الوجود العسكري الدولي في أفغانستان أن يكون دائمًا، فنحن وحلفاء الناتو كنا دائما نعتزم سحب قواتنا، لكن السؤال الوحيد كان متى سيكون الانسحاب، ولم يوجد أبدا توقيت مثالي لهذا الانسحاب".
احتواء الموقف
وفي وقت سابق، قالت الحكومة الأفغانية، يوم الثلاثاء الماضي، إنها تعمل على احتواء الموقف بعد تكثيف حركة "طالبان" عملياتها القتالية، مؤكدة استعادة السيطرة على عدد من الأحياء التي أعلنت الحركة السيطرة عليها الفترة الماضية.
وقالت مصادر دفاعيه، إنه رغم الانسحاب البريطاني فإن وجودًا للقوات الجوية الخاصة SAS وقوات خاصة أخرى لمساعدة القوات الأفغانية في صد طالبان.
كما ستقدم الولايات المتحدة بالفعل دعمًا جويًا من الطائرات القتالية والطائرات بدون طيار المتمركزة خارج البلاد، وكذلك وعدت بتمويل قوات الأمن.
وكانت الوحدة البريطانية المتبقية التي تضم 750 جندي غادرت الأراضي الأفغانية بهدوء خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد اعلان الرئيس الأميركي جو بايدن انه يريد سحب معظم القوات القتالية الاميركية المتبقية البالغ عددها 2500 جندي.
وأقيمت مراسم إنزال العلم سرًا إلى حد كبير مع انسحاب القوات البريطانية، وكان آخرها في 24 يونيو، عندما تم تسليم علم الاتحاد إلى السفير البريطاني، وقالت مصادر دفاعية إن السرية كانت بناء على طلب الولايات المتحدة ، بدعوى أمن العمليات.