انقرة: أمرت محكمة تركية، أمس الثلاثاء، بالإفراج عن نائبٍ سابق معارض موال للأكراد بعد أن قضت أعلى محكمة في البلاد بانتهاك السلطات لحقوقه، بحسب وسائل الإعلام وعائلته.
وأُوقِفَ عمر فاروق جرجرلي أوغلو من حزب الشعوب الديموقراطي (المؤيد للأكراد) وسُجن في نيسان/أبريل بعد تجريده من صفته كنائب بعد إدانته بتهمة "الدعاية الإرهابية".
واحتجاجًا على إلغاء ولايته، رفض جرجرلي أوغلو لعدة أيام مغادرة البرلمان حيث كان ينام ويتناول الطعام إلى أن تم طرده.
وذكرت عدة وسائل إعلام تركية ونجله أن المحكمة الدستورية قضت الخميس ب"انتهاك" حقه في ممارسة الأنشطة السياسية وحرياته الشخصية.
وفي أعقاب هذا القرار، أمرت محكمة ابتدائية بالإفراج عن النائب السابق حسب قناة "هبرترك" الثلاثاء.
إنه حر
وبعيد ذلك، تم الافراج عن جرجرلي اوغلو. وكتب ابنه صالح جرجرلي أوغلو على تويتر "إنه حر"، ناشرا صورة لوالده جالساً على المقعد الخلفي لسيارة.
الدعاية الإرهابية
وجرجرلي أوغلو (55 عاما) المعروف بنضاله من أجل حقوق الإنسان، نفى تهمة "الدعاية الإرهابية".
ويتهم الرئيس رجب طيب إردوغان حزب الشعوب الديموقراطي بانتظام بأنه "الواجهة السياسية" لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا داميا في تركيا وتصنفه أنقرة بأنه "إرهابي".
منذ عام 2016، تم اعتقال مئات النواب والناشطين من حزب الشعوب الديموقراطي، لكن يبدو أن حملة القمع اتخذت منحى جديدا في الأشهر الأخيرة.
وطلب مدع عام من المحكمة الدستورية فرض حظر تام على حزب الشعوب الديموقراطي، والطلب قيد البحث.