الدوحة: أعلنت قطر التي تستضيف قادة في حركة حماس الأربعاء أنّها ستقدّم 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك غداة قول وزير الخارجية الاميركي ان بلاده ستضمن عدم "استفادة" الحركة المسيطرة على القطاع من المساعدات الدولية.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على تويتر "تعلن دولة قطر عن تقديم 500 مليون دولار دعماً لإعادة إعمار غزة"، مضيفا "سنواصل دعم الأشقاء في فلسطين وصولاً إلى الحل العادل والدائم بإقامة" دولة مستقلة.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء القطرية الحكومية أنّ المبلغ سيُخصّص "للمساهمة في إعادة إعمار المرافق الخدمية في القطاع لا سيما في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء، بالإضافة للمنازل التي دمرت بسبب الاعتداءات".
وتابعت "تأتي هذه المنحة لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة المحاصر على مواجهة التحديات الحياتية التي فرضتها الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة".
ودخل وقف إطلاق نار حيز التنفيذ بين حركة حماس وإسرائيل الجمعة بعد المواجهة العسكرية الأعنف منذ سنوات والتي استمرت لأحد عشر يوما.
وقُتل خلال النزاع 254 فلسطينيا بينهم 66 طفلا وعدد من المقاتلين وأصيب 1948 اصابة بجراح مختلفة، وقتل أيضا 12 إسرائيليًا من بينهم طفل وفتاة وجندي.
والثلاثاء، شدد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في القدس بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن الولايات المتحدة ستضمن عدم "استفادة" حركة حماس من المساعدات الدولية التي ستخصص لإعادة إعمار غزة.
وتصنّف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حركة حماس بأنها "إرهابية".
غير أنّ حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أكّدت أنّها لن تأخذ "قرشا واحدا" من أموال إعادة إعمار القطاع، متعهدة بأن تكون العملية "نزيهة وشفافة".
وتفرض اسرائيل حصارًا على قطاع غزة منذ قرابة 15 عاما. ويقطن مليونا نسمة في القطاع الفقير.
وتُعتبر قطر، الدولة الخليجية الثرية، قريبة من حركة حماس وهي تحتفظ في الوقت نفسه بعلاقات غير رسمية مع الدولة العبرية، الأمر الذي مكّنها على الدوام من التوسّط بين الطرفين، بالإضافة إلى كونها أحد أبرز المانحين للقطاع المحاصر.