مينسك: داهم عناصر الأمن في بيلاروس مكاتب أكبر المواقع الإخبارية المستقلة ومنازل العديد من صحافييه في إطار حملة يتسع نطاقها عقب حركة معارضة غير مسبوقة العام الماضي.
وقالت رئيسة تحرير موقع توت.باي مارينا زولوتوفا لوكالة فرانس برس إن ممثلين عن دائرة تحقيقات مالية تابعة للدولة فتشوا منزلها ومنازل العديد من موظفيها.
وأكدت الدائرة الثلاثاء أنها تجري تحقيقات تطال توي.باي تتعلق بالتهرب الضريبي. والهيئة النافذة التي أكدت القيام بعمليات التفتيش، سبق أن استهدفت المعارضة.
ومن أهم الشخصيات التي طالتها بالتحقيقات، فيكتور باباريكوف، معارض الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، والذي اعتقل قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية في آب/أغسطس الماضي.
ولا يزال باباريكوف موقوفا ويُحاكم بتهم الفساد وغسيل الأموال. ولوكاشنكو الذي يحكم بيلاروس منذ 1994 فاز بولاية رئاسية سادسة في الانتخابات الماضية التي اعتبرتها المعارضة ودبلوماسيون غربيون "مزورة".
وجميع معارضيه إما يقبعون في السجن أو فروا من الجمهورية السوفياتية السابقة.
والرئيس الذي يحكم بقبضة من حديد والبالغ 66 عاما واجه احتجاجات عارمة ضد حكمه في أعقاب الانتخابات، وشن عناصر تنفيذ القانون البيلاروسيون حملة أسفرت عن توقيف آلاف المتظاهرين فيما حُكم على أكثر من 400 شخص بالسجن فترات مطولة.
وتقول رابطة الصحافيين البيلاروسيين إن 16 صحافيا في بيلاروس يقبعون خلف القضبان، حتى صباح الثلاثاء.
وذكرت الرابطة الإثنين أن الصحافي في موقع توت.باي ليوبوف كاسبروفيتش عوقب بالسجن 15 يوما في سجون الشرطة لحضوره فعالية شعبية غير مرخصة.
في آذار/مارس حكم على الصحافية في الموقع الإخباري كاترينا بوريسيفيتش بالسجن ستة أشهر لنشر وثائق طبية مسربة عن متظاهر توفي في تظاهرة العام الماضي.