: آخر تحديث
توقَعَ بقاء اسعار النفط فوق 60 دولارا حتى نهاية العام

العراق يُحدد موعد استغنائه عن استيراد الغاز الايراني

50
42
47
مواضيع ذات صلة

 " إيلاف" من لندن : اعلن وزير النفط العراقي الخميس ان بلاده ستستغني عن استيراد الغاز الايراني لتوفير الطاقة الكهربائية في البلاد بحلول عام 2024 موضحا ان حكومته ستستمر في طلب الاعفاء الاميركي من العقوبات على ايران لضمان بقاء هذا الاستيراد حتى ذلك الوقات متوقعا استمرار اسعار النفط فوق60 دولارا حتى نهاية العام الحالي.
وقال وزير النفط العراقي احسان عبد الجبار ان بلاده تستورد حاليا 50 مليون متر مكعب من الغاز من ايران يوميا لتوفير الطاقة الكهربائية منوها الى ان بلاده تعمل حاليا على تطوير صناعة الغاز حيث ستنطلق عملية تنفيذ مشروع الناصرية (جنوب البلاد) لتكرير الغاز منتصف الشهر المقبل.

وأشار الى ان "قيادة الدولة مسؤولة عن ترتيب أوضاع تمديد الاستثناء الاميركي للعراق من العقوبات الاميركية ليتمكن من الاستمرار باستيراد الغاز الايراني متوقعا تمديد هذا الاستثناء مجددا في استيراد العراق للغاز من ايران .. موضحا ان "العراق سيبقى معتمداً على الغاز الايراني لغاية عام 2024" كما قال في مقابلة مع قناة الفرات العراقية تابعتها "ايلاف".   

وأضاف وزير النفط "لدينا مشكلة الغاز الايراني وهي مستمرة في ظل عدم الاستقرار ولذلك نبحث عن بدائل". ووعد العراقيين بان "يكون صيف هذا العام أحسن من العام الفائت في تجهيز الكهرباء".. واكد سعي وزارته مع وزارة الكهرباء لتوفير متطلبات أعلى ما يمكن من الوقود والصيانة .

استمرار سعر برميل النفط فوق 60 دولارا لنهاية 2021

وتوقع وزير النفط أستمرار سعر برميل النفط فوق 60 دولاراً حتى نهاية العام الحالي 2021.  وأوضح ان "العراق خفض انتاجه بنسبة 23% من قيمة الصادرات وهو لم يلتزم به 100% بل أقل من 90% بسبب صادارت اقليم كردسان" مشدداً على ان "العراق صاحب قرار في اجتماعات أوبك".

وبين ان "العراق يصدر حالياً مليونين و900 الف برميل يومياً و87 مليون برميل شهرياً وغالبيتها من الجنوب ويحصل مقابل على واردات بقيمة 5 مليارات دولار شهريا . واشار الى ان "السوق العالمية تستعيد عافيتها والتدفقات المالية ممتازة ونأمل تصدير اكثر من من 3.6 مليون برميل اذا تواصل التعافي في السوق" مبينا ان "العراق سيصدر 4 ملايين برميل يوميا بدءا من نيسان ابريل عام 2022". وأوضح عبد الجبار ان "العراق يستورد من 2 الى 2.7 مليار دولار من المشتقات النفطية وخفضها لأكثر من  50% وفي نهاية 2021 ستنخفض الى 90%" .

معضلة استيراد الغاز الايراني وسط العقوبات الاميركية  

يشار الى ان الحكومة الأميركية قد جددت في الاول من نيسان ابريل الحالي إعفاء العراق من الحظر المفروض على شراء الغاز الإيراني مرة أخرى ولأطول فترة ممكنة. وقال مسؤول عراقي إن هذا الإعفاء الممنوح بعد إعفاء ربع سنوي من قبل إدارة دونالد ترامب سيسمح للحكومة العراقية بشراء واستيراد الغاز لمدة 4 أشهر أخرى من إيران تنتهي بنهاية تموز يوليو المقبل الذي يشهد ارتفاعا كبيرا لدرجات الحرارة في البلادالتي تحتاج للغاز لتوفير الطاقة الكهربائية الضرورية لحاجة المواطنين في فصل الصيف الذي يشهد انقاطاعات طويلة للكهرباء الامر الذي يفجر عادة احتجاجات شعبية غاضبة.

وتأتي إعفاءات الحكومة الأميركية للعراق على الرغم من العقوبات التي تفرضها ضد إيران وفي عهد ترامب تم السماح بالإعفاءات لمدة تصل إلى 3 أشهر وذلك عشية بدء المحادثات الاستراتيجية بين واشنطن وبغداد والتي جرت في السابع من الشهر الحالي.

وللتغلب على هذا النقص يستورد العراق ما يصل إلى 28 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من طهران لمصانعه كما أنه يشتري بشكل مباشر 1300 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية. وتسد الطاقة الكهربائية المستوردة من إيران نحو 5 بالمئة من حاجة العراق الإجمالية لكن الاعتماد الأكبر يكون على الغاز الإيراني، الذي يشغّل قطاعا مؤثرا من محطات توليد الكهرباء العراقية.

وهذا الاعتماد غير مريح بالنسبة للولايات المتحدة التي سعت لتقليص نفوذ طهران وإعادة فرض العقوبات على المؤسسات المالية الإيرانية وخطوط الشحن وقطاع الطاقة والمنتجات النفطية. وتطالب طهران بغداد بحوالي 6 مليارات دولار من ديون الغاز غير المسددة فيما ينص الإعفاء الأميركي على أن يدفع العراق بدل الطاقة التي يشتريها بأي عملة عدا الدولار الاميركي.

وقال مسؤول عراقي أن سبب الموافقة على التمديد هو أن العراق أثبت أنه يتخذ خطوات في اتجاه الاعتماد بشكل أكبر على نفسه في تلبية احتياجاته من الطاقة والاعتماد بشكل أقل على إيران التي يخضع قطاع الطاقة فيها لعقوبات أميركية صارمة. وكانت واشنطن قد حذرت في السابق بأنها ستفرض عقوبات اقتصادية على الدول التي ستشتري النفط من طهران في إطار سعي البيت الأبيض إلى "تصفير صادرات النفط الإيراني" وبالتالي "حرمان النظام من مصدر دخله الأساسي".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار