الرباط: احتشد المئات من عمال ومستخدمي شركة "سنطرال" الفرنسية المختصة في إنتاج الحليب ومشتقاته في تظاهرة احتجاجية الليلة، أمام البرلمان المغربي، للمطالبة بإيقاف حملة المقاطعة التي دفعت الشركة إلى الاستغناء عن المئات من زملائهم.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بتدبير حكومة سعد الدين العثماني للأزمة التي أصبحت تهدد مصدر عيشهم، مؤكدين أن المقاطعة ألحقت ضررا بالغا بهم وبأسرهم التي أضحت تواجه مستقبلا غامضا جراء تفاعلات حملة المقاطعة الواسعة لمنتوجات شركة سنطرال الفرنسية.
وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي حضرها ممثلون عن مختلف نقاط إنتاج الحليب ومشتقاته بمختلف المدن المغربية، شعارات تطالب بوقف حملة المقاطعة للحليب مثل "لا تقاطع لا تقاطع.. العامل هو الضائع"، و"كلنا أولاد الشعب والعمال هم الضحية".
كما شهدت الوقفة الاحتجاجية رفع شعارات تطالب برحيل الحكومة، التي حملوها مسؤولية "عدم التدخل لإنقاد القدرة الشرائية للمواطنين"، ودعا المحتجون المغاربة إلى إيقاف حملة المقاطعة لأن العمال هم الذين سيؤدون ثمنها.
يذكر أن حملة المقاطعة، التي تعيشها البلاد منذ 20 أبريل الماضي، لاقت نجاحا كبيرا، وأثارت موجة من الردود المتباينة داخل الساحة الوطنية، حيث أضرت بالحكومة وبصورة الاقتصاد الوطني، وألحقت خسائر مادية كبيرة بالشركات التي استهدفتها، وهي: شركة توزيع المحروقات "أفريقيا غاز"، التي يملكها وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، وشركة إنتاج المياه المعدنية المعبأة "سيدي علي"، التي تملكها الرئيسة السابقة للاتحاد العام للمقاولات بالمغرب مريم بنصالح، بالإضافة إلى شركة الحليب الفرنسية "سنطرال دانون" لإنتاج الحليب ومشتقاته.