الرباط: قال عبد الواحد بنصر، أستاذ بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط ، إن لجنة مكونة من مختلف المصالح الخارجية من جميع الوزارات المعنية بالقطاع قامت أخيرا بزيارة موقع جبل إيغود، والوقوف بعين المكان على الأضرار التي لحقته، جراء اقتلاع وتفجير الصخور بالقرب من المغارة الأركيولوجية التي شهدت اكتشاف بقايا أقدم إنسان لصنف الإنسان العاقل"أوموسابينس".
وأضاف بنصر لـ"إيلاف المغرب" أن الأمر ليس بجديد على المنطقة، بحيث تم تسجيل حالات مشابهة في وقت سابق.
ونفى بنصر قيام فريق من الباحثين الأركيولوجيين بقيادته بتوجيه شكوى إلى الدرك الملكى والسلطات المحلية والإقليمية باليوسفية (جنوب شرق الدار البيضاء)، ضد شركات مقالع الأحجار التي تضر بالموقع، مما تسبب في تطاير الأحجار وتساقطها على مغارة الاكتشاف التاريخي التي أصبحت موقعا مهما، يحظى بالأولوية في إطار اهتمام خاص من قبل السلطات والمسؤولين، وهو ما يتمثل في زيارات ميدانية له من وقت لآخر.
وذكر أن وزارة الثقافة والاتصال هي الجهة الوحيدة المخول لها المتابعة القانونية بحق من ثبت في حقه القيام بخروقات والإضرار بموقع جبل إيغود، وليس فريق الباحثين.
وتوصل فريق علمي مغربي - ألماني تحت إشراف كل من الباحث المغربي بنصر، والباحث الألماني جان جاك يوبلان، عن معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا المتطورة في ألمانيا، لاكتشاف "الأوموسابينس"، و هو نوع منقرض شبيه بالإنسان، عاش في أفريقيا قديمًا، ويُقصد به الإنسان العاقل البكر أو أوّل إنسان عاقل، ويرجح أن هذا النوع هو السلف المباشر للإنسان العاقل الذي تطور بعد ذلك، حيث تمتد أصوله إلى 300 ألف سنة.