الرباط: اتفقت كل من هيئة المحامين بالدار البيضاء و النقابة الوطنية للصحافة المغربية اليوم الثلاثاء على تشكيل لجنة مشتركة من الهيئتين، للنظر و معالجة بعض القضايا الطارئة، وذلك من منطلق الحرص على استمرار الاحترام المتبادل بين المحامين و الصحفيين.
و أكد الطرفان في بيان مشترك تلقت"إيلاف المغرب" نسخة منه على الأهمية القصوى لوضع حد للتعابير الفردية والتدوينات الرقمية التي تصدر من هنا وهناك، والتي ستتخذ ضدها الإجراءات طبقا للضوابط القانونية و الأعراف الراسخة.
و شدد ممثلو النقابة الوطنية للصحافة المغربية على ضرورة احترام المؤسسات و هيئة الدفاع و انضباط القواعد القانونية والأخلاقية، وقاموا بتوجيه نداء إلى هيئة المحامين والصحفيين، بضرورة اللجوء إلى المؤسسات قبل أي رد فعل، في كل القضايا والأحداث، كيفما كانت طبيعتها و حجمها خدمة للقيم المثلى المشتركة.
و استحضر المشاركون في الاجتماع الذي احتضنه مقر هيئة المحامين بالدار البيضاء، و الذي ترأسه حسن بيرواين، نقيب الهيئة، و عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، القيم المثلى التي تربط بين المهنتين، والعلاقات التاريخية والوطنية التي جمعت عبر التاريخ بين هيئة الدفاع والصحفيين و وسائل الإعلام، خاصة خلال المحاكمات السياسية منذ الاستقلال، وكل ما يتعلق بحرية الصحافة وغيرها من المحطات التي شكلت مثالا يحتذى به في إطار الجهود لنصرة القيم المشتركة.
و تناول الحاضرون النضال المشترك الذي خاضه المحامون والصحفيون لتحقيق مكاسب سياسية وحقوقية و ديمقراطية ومهنية، و أكدوا على ضرورة تحصين هذه العلاقة من كل الشوائب، و تقوية العمل على تطويرها بما يرسخ العمل المشترك على مختلف الواجهات.
و تطرق النقباء إلى ان المحامين من خلال مؤسستهم المهنية حريصون على تطبيق القانون، والنظر في كل الوقائع والتصرفات التي يمكن أن تنشأ لأي سبب، معلنين استعدادهم لاتخاذ ما يلزم بشأنها.
و يأتي الاجتماع عقب حادث تعرض إحدى الصحفيات لاعتداء من طرف محام، قبل أن يدخل في مشادات مع زميل لها، أثناء متابعتها لأطوار جلسة محاكمة توفيق بوعشرين، مدير جريدة "أخبار اليوم"