الرباط: نفذ العشرات من الحقوقيين وجمعيات المجتمع المدني في الرباط، مساء الجمعة، وقفة احتجاجية أمام البرلمان، استنكاراً وتنديداً بحرب الابادة الجماعية لمسلمي الروهينغا المرتكبة من طرف قوات جيش ميانمار والتي خلفت مجازر ومذابح فظيعة وتشريد الالاف من الأبرياء خاصة الاطفال والنساء والشيوخ.
وندد المشاركون بسياسة التطهير العرقي والمجاز البشعة التي ترتكب ضدّ مسلمي الروهينغا، مستنكرين في ذات السياق الصمت الرسمي العربي والاسلامي والدولي ازاء تلك المجازر.
وردد المتظاهرون في الوقفة التي دعت لها المبادرة المغربية للدعم والنصرة، وشاركت فيها وجوه من حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية المغربي، شعارات منددة بالصمت الدولي إزاء المجازر المرتكبة في ميانمار.
وأكد المشاركون على ضرورة وقف الجرائم الوحشية وعملية التطهير العرقي التي ترتكب بحق المسلمين، دونما ذنب اقترفوه، داعين منظمات حقوق الانسان الدولية أن تلتفت إلى تلك الجرائم، وأن يتم إدراجها تحت بند الإرهاب.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بصمت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، إزاء الجرائم الوحشية، التي تنتفض من أجل الحيوان، لكنها عميت وصمت آذنها عما يجري بحق المسلمين، من جرائم حرق وتقطيع أوصال بصور تتنافى مع القيم الانسانية.
وجاء في بيان للمبادرة تلي في ختام الوقفة، إن ما يجري في بورما هو عملية تطهير عرقي، أمام صمت إسلامي ودولي، وان العالم غائب عن تلك الجرائم، فضلاً عن غياب كافة الحكومات العربية والإسلامية.
وذكر البيان بالأسس التي قامت عليها الأمم المتحدة، مضيفاً أنه في الوقت الذي تنتفض على قتل بضعة أشخاص بسبب أعمال تنسب زوراً للإسلام، فإنها تصمت وتغيب عن قتل الآلاف في فلسطين وبورما وسوريا وغيرها من الدول.
ودعا البيان الحكومات الاسلامية إلى التحرك دولياً مع المنظمات الحقوقية العربية والإسلامية، لوقف مأساة أقلية الروهينغا، للدفاع عن المظلومين في كل مكان، مستهجناً الغياب التام عن تلك الجرائم، حتى بمجرد الإدانة أو الاستنكار.