: آخر تحديث
سيداتي لـ« إيلاف المغرب»: حققت حلمًا راودني منذ الصغر

دراج مغربي في رحلة للسنغال إهداء لمرضى السرطان بالعالم

91
104
80

«إيلاف» من الرباط: عقب رحلته التي انطلقت منذ أسابيع من مدينة طانطان (جنوب المغرب) باتجاه السنغال  وبالتحديد دكار العاصمة، يعود  الدراج المغربي خالد سيداتي قريبًا للمغرب، محققًا بذلك حلمه الذي راوده منذ الطفولة.

عن تفاصيل رحلته التي يعتبرها بمثابة إهداء لمرضى السرطان حول العالم، يقول سيداتي في تصريح لـ"إيلاف المغرب":" أنا مولوع بالبرامج الوثائقية، ومنذ الصغر، و انا أتمنى تحقيق حلمي بزيارة بلد من القارة السمراء، وبصفتي من عشاق الدراجة الهوائية، قررت القيام فعليًا بهذه الرحلة بعدما أتممت 18 سنة، لكني كنت أصادف في كل سنة مشكلاً معينًا يحول دون تحقيق هذه المغامرة الشيقة، خصوصًا على المستوى المادي".

ويضيف سيداتي قائلا "بعد مرور 3 سنوات، كنت حريصًا على تجهيز كل ما يلزمني حتى أتمكن من إتمام رحلتي باتجاه السنغال  في أحسن الظروف، وشملت المستلزمات جميع الأشياء الأساسية التي سأحتاجها من معدات، دراجة ووثائق للسفر، ليتحقق الحلم أخيرًا بعد زهاء 31 يومًا، عقب وصولي لنقطة النهاية العاصمة داكار".

سيداتي أثناء انطلاقه من طانطان لدكار

 

وبشأن ردود الفعل الصادرة من طرف أفراد أسرته ومدى تقبلهم لخوض الرحلة وتحمل عنائها، أوضح الدراج المغربي أن العائلة تقبلت الفكرة بصدر رحب، لكون أفرادها منفتحين على باقي الثقافات، ولديهم إلمام بضرورة ممارسة الهوايات من طرف الأبناء، وهو ما دفعهم لدعمه معنويًا وماديًا، لتحقيق الحلم الذي أصبح حقيقة واقعية وملموسة.

وبخصوص المشاكل والمعيقات التي واجهته خلال رحلته باتجاه دكار ، قال سيداتي " إن الصعوبات تمثلت في صعوبة المسالك الطرقية، خاصة على صعيد جنوب المغرب وموريتانيا بشكل أكبر، فيما تحسنت ظروف الرحلة لاحقاً في السنغال، والتي تتميز بجودة الطرق".

وأشار الدراج المغربي الى أن إتمام رحلته من المغرب باتجاه السنغال بشكل ناجح، حفزه على التفكير في اكتشاف أماكن جديدة أخرى مستقبلاً، بهدف التعرف على طبيعتها والاحتكاك بأهلها وعيش تجارب جديدة وفريدة من نوعها.

في نواديبو الموريتانية

 

وعن هدف الرحلة المتمثل في التحسيس بمرض السرطان، أوضح المتحدث أن أصدقاءه الذين رافقوه في بدايتها لديهم أقارب وأصدقاء آخرون مصابون بالمرض، وهو ما دفعهم لإنجازها على شكل إهداء معنوي من مدينتي طانطان والداخلة المغربيتين.

ويستعد سيداتي لدخول التراب المغربي  بعدما أكمل رحلته إلى السنغال، والتي انطلقت بداية الشهر الماضي في إطار رحلة التحدي للتحسيس بمرض السرطان في الأقاليم الجنوبية ( الصحراء)، رفقة دراجين منضوين في جمعية قوافل الصحراء للدراجات بطانطان، وهم خليفة لعراج وحمزة أبو الحسن وأيوبالغاني ورضوان العاقور.

سيداتي يصل لمنطقة "ميخي" بالسنغال

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار