الرباط: يبدو أن مسلسل التشويق مازال مستمرا في المؤتمر الوطني السابع عشر لحزب الاستقلال المغربي، إذ أعلن عن تأجيل جلسة انتخاب الأمين العام إلى صباح الأحد بعدما كان مقررا الحسم في اسم الأمين العام ليلة السبت- الأحد.
وعكس ما روجته بعض التقارير الإعلامية بأن نزار بركة وحميد شباط، المرشحين للأمانة العامة، توصلا لاتفاق ودي يقضي بسحب شباط ترشيحه للأمانة العامة مقابل منحه عضوية اللجنة التنفيذية، نفى مصدر قريب من الأمين العام المنتهية ولايته صحة ذلك.
وأفاد مصدر مقرب من شباط في اتصال هاتفي مع "إيلاف المغرب"، بأن هذا الأخير لم يغير موقفه ومازال يؤمن بحظوظه في الظفر بولاية ثانية على رأس الحزب، حيث قال: "غير صحيح ما يروج في بعض المواقع حول وجود صفقة بين المرشحين".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، بأن شباط "ليست له أي نية للتراجع عن ترشيحه، ومازال يؤمن بحظوظه في الظفر بولاية ثانية على رأس الحزب في المؤتمر"، مشددا على أن تأجيل انتخاب الأمين العام للحزب مرتبط بظروف تقنية فقط.
وكان نور الدين مضيان، رئيس المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب ، قد أعلن أمام المؤتمرين تأجيل جلسة انتخاب الأمين العام للحزب إلى صباح يوم الأحد، بسبب تأخر تقني في إعداد بطائق أعضاء المجلس الوطني، الذين يحق لهم التصويت على الأمين العام، حسب القانون الداخلي للحزب.
وأكدت مصادر "إيلاف المغرب" أنه نظرا للتأخر الحاصل في إعداد البطائق، والتي سيتم الانتهاء منها حتى وقت متأخر، فضلت رئاسة المؤتمر إيقاف الأشغال ومنح قسط من الراحة للأعضاء المؤتمرين على أساس استئناف الأشغال صباح الأحد بجلسة انتخاب الأمين العام.
ولم تنفِ المصادر ذاتها وجود مساعي واتصالات تقودها شخصيات من داخل الحزب بين تيار شباط من جهة، وتيار حمدي ولد الرشيد الداعم لنزار بركة ، من جهة ثانية، من أجل رأب الصدع بين الطرفين وإيجاد صيغة متوافق حولها تضمن لشباط خروجًا مشرفًا من المعركة ، ومنح دفة القيادة لنزار بركة، الذي يبقى مع ذلك المرشح الأبرز لنيل المنصب، غير أن بعض المتابعين بدأوا يتحدثون عن إمكانية حصول المفاجأة وقلب شباط الطاولة على خصومه في أي لحظة، خصوصًا وأن عملية التصويت ستكون بطريقة سرية.