: آخر تحديث
مطبّات كثيرة وعرقلة من قبل بري وحزب الله

سيناريوهات عدّة تنتظر تشكيل حكومة العهد الجديد في لبنان

105
116
106

انتُخب ميشال عون رئيسًا للجمهورية، ولا يزال لبنان أمام مفترق طرق يتمثل في صعوبة تشكيل حكومة العهد الجديد، التي ستصادف مطبات كثيرة وعرقلة من قبل بري وحزب الله.

إيلاف من بيروت: بعد انتخاب ميشال عون رئيسًا للجمهورية أمس، تعتبر الحكومة الحالية مستقيلة، وتبدأ مرحلة تصريف الأعمال، لتبدأ مرحلة الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس الحكومة. 

ومن المعروف أن رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري سينال نسبة تؤهّله لمهمة تأليف الحكومة، بعدها تبدأ مرحلة الاستشارات التي يجريها الرئيس المكلف مع الكتل النيابية للإطلاع على مطالبها، وتحديدًا حصصها الحكومية.

والسؤال ما هي السيناريوهات التي تنتظر عملية تأليف حكومة العهد الجديد؟.

قرار التعطيل
يؤكد النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ"إيلاف" أن السيناريو الأول، والذي يرجحه، هو تعطيل تأليف الحكومة، فتكليف سعد الحريري على الأرجح سيحصل بسرعة، لكن تعطيل التأليف وإطالة أمده أمر وارد، في حين نصل إلى الانتخابات النيابية من دون حكومة، ومن بعدها يصار إلى انتخابات نيابية، وتبدأ الأمور من جديد بناء على معطيات الانتخابات النيابية، وسيكون المعطل على الأرجح حزب الله، تعويضًا عن عدم تعطيله الانتخابات الرئاسية، بسبب الإحراج الذي واجهه، مما اضطره إلى المضي في الرئاسة.

أما السيناريو الثاني فهو بالنسبة إلى علوش، أن يفرض عون حكومة على حلفائه بشكل أساسي، وتكون حكومة بداية العهد وتنطلق ونرى ما الذي ستقوم به تلك الحكومة.

عن سهولة تكليف الحريري برئاسة الحكومة وصعوبة تشكيل الحكومة اللبنانية، يؤكد علوش أن باعتقاده أن حزب الله لم يذهب إلى انتخاب رئيس للجمهورية، إلا بعدما أحرج، ووصل إلى مرحلة لم يعد بعدها يستطيع المماطلة كالسابق، فالبديل من انتخاب الرئيس الذي حصل بالنسبة إلى حزب الله يبقى عدم إنتاج حكومة.

بين عون والحريري
وردًا على سؤال كيف سيكون الوضع بين عون رئيسًا للجمهورية والحريري رئيسًا للحكومة؟ يجيب علوش أن المفروض أن يكون الحكم بالدستور، هناك حكومة تحكم ورئيس يبقى حكمًا، وهذا المبدأ الأساس، لكن قد يذهب عون إلى عملية فرض نفسه، لكن يجب الانتظار قبل إطلاق الأحكام.

عن الملفات الملحّة التي يجب أن تبحثها الحكومة اللبنانية فور تشكيلها، يؤكد علوش أن "الملفات الملحة تبقى مسألة السلاح غير الشرعي، والخروج من سوريا، وهذا سوف يؤجّل إلى أوقات أخرى، وإلى طاولة الحوار الوطني، أما الأهم فيبقى تركيز وضع الإقتصاد اللبناني، لأنه عمليًا وصلت المؤشرات إلى حد الخطر الحقيقي، وكذلك مسألة إدارة النزوح السوري وكيفية السيطرة على مفاعيله، وبعدها أمور أخرى مثل الأمن والحفاظ عليه".

يضيف: "أما المسائل الأخرى فسيستمر الجدل حول قانون الانتخابات، والمسائل المتعلقة بدخول حزب الله إلى سوريا والخروج منها، وكذلك السلاح غير الشرعي، كلها ستبقى عالقة، وكذلك مسألة إصلاح العلاقات مع دول الخليج، وستبقى دقيقة وحساسة بالوقت الحالي".

دور بري
وردًا على سؤال تحدثت عن حزب الله الذي سيعوق تشكيل الحكومة في لبنان، ماذا عن دور رئيس المجلس النيابي نبيه بري، هل يقف عائقًا أيضًا في وجه تشكيل الحكومة اللبنانية؟ يؤكد علوش أن بري أعلن شروطًا مسبقة لتشكيل الحكومة اللبنانية، أو على الأقل طالب بوزارات دسمة، وربما حزب الله يعرقل وربما يستخدم بري للعرقلة أيضًا.

عن خطاب القسم الذي أعلنه عون أمس، يرى علوش أنه يبقى كلاسيكيًا رغم تفاعلاته الإيجابية، ولم يتخطَ حدود بداية عهد الرؤساء عادة.

أما هل يعمل عون بحذافير قسمه الرئاسي؟ يؤكد علوش أن هناك ارتباطات مسبقة سابقة لعون، وارتباطات جديدة وصعبة لأنها تتناقض مع ارتباطاته السابقة، وخطاب القسم يبقى واسعًا يحتوي على سلبيات وإيجابيات، ولكن ما سيحكم الأمور هو تطوّر الأوضاع في المنطقة قبل رغبات الرئيس.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار