إيلاف من الرباط: أعلنت 28 دولة عضوًا في الاتحاد الأفريقي عن ترحيبها بعودة المغرب إلى الاتحاد، وذلك بعد أن غادره عام 1984، على خلفية انضمام "الجمهورية العربية الصحراوية" التي أسستها جبهة البوليساريو في أقاليم يعتبرها المغرب جزءاً منه.
والدول الـ 28 هي :بنين، وبوركينا فاسو وبوروندي والراس الاخضر وجزر القمر والكونغو وكوت ديفوار وجيبوتي واريتيريا والغابون وغامبيا وغانا وغينيا وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وليبيريا وليبيا وجمهورية افريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وساوتومي والسنغال والسيشل وسيراليون والصومال والسودان وسوازيلاند والطوغو وزامبيا.
اما الدول (27 )التي وقفت في الضفة الاخرى فهي : أوغندا وتنزانيا وكينيا وملاوي وزيمبابوي وموزمبيق وجنوب افريقيا وناميبيا وبتسوانا والكاميرون وليسوطو وأنغولا ونيجيريا وتشاد والنيجر والجزائر وموريتانيا ومالي ومدغشقر واثيوبيا وجنوب السودان وروندا وموريتانيا ومالي وجزر موريس مصر وتونس.
يذكر ان معظم الدول المجاورة للجزائر لم تكن ضمن الدول الـ 28 المرحبة بعودة المغرب الى الاتحاد الافريقي باستثناء ليبيا.
وشكلت هذه المبادرة تعبيرًا على وجود انقسام كبير في الاتحاد الافريقي ، فهناك غالبية تناصر الرباط ، والباقي يؤيد الجزائر واطروحتها الداعية الى انفصال الصحراء عن المغرب .
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد وجه الاحد رسالة إلى القمة الأفريقية الـ27 المنعقدة في العاصمة الرواندية كيغالي، أعلن فيها رغبة المغرب في استعادة مقعده بالاتحاد الأفريقي والعودة إلى الحضن المؤسسي للقارة، ولكنه في السياق ذاته أوضح أن اعتراف الاتحاد الأفريقي بـ" الجمهورية العربية الصحراوية" التي وصفها بـ"الكيان الوهمي" أمر مخالف للشرعية الدولية.
وأوضح العاهل المغربي في رسالته للقمة الأفريقية أن القرار الذي اتخذوه بعد تفكير عميق يأتي بعد مطالبة عدد من الدول الأفريقية بعودة المغرب إلى عضويته في الاتحاد الأفريقي، مشيراً في السياق ذاته إلى أنه "رغم كون المغرب قد غاب عن منظمة الوحدة الأفريقية، فإنه لم يفارق أبدًا أفريقيا".
ورحبت برسالة العاهل المغربي 28 دولة تشكل أغلبية أعضاء الاتحاد الأفريقي البالغ عددهم 52 عضواً، وقدمت هذه الدول ملتمساً يوم أمس (الاثنين) إلى رئاسة الاتحاد الأفريقي بقيادة الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو، رحبت فيه بعودة المغرب وبمضمون رسالة الملك محمد السادس.
وبحسب ما جاء في الملتمس الذي تسلمه الرئيس التشادي فإن هذه الدول قد عبرت عن "التزامها بالعمل على أن يعود المغرب لكامل عضويته وإرجاع الأمور إلى نصابها"، وذلك من خلال العمل على سحب عضوية الاتحاد الأفريقي من "الجمهورية العربية الصحراوية" التي أعلنت جبهة البوليساريو من جانب واحد تأسيسها عام 1976 بدعم من الجزائر.
وكان العاهل المغربي قد أوضح في رسالته إلى القمة العربية أن الاتحاد الأفريقي هو الهيئة الدولية الوحيدة التي منحت عضويتها لـ"الجمهورية العربية الصحراوية"، وهو ما رفضته الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
نص الملتمس
وفي ما يلي نص الملتمس الذي وجهه الرئيس الغابوني علي بونغو اونديمبا،باسم الدول الافريقية الـ 28:
"السيد الرئيس،
قادة الدول الـ 28،
أ/ استحضارًا للمثل الأصيلة للصرح الافريقي،
ب/ووفاء لمبادئ وأهداف الاتحاد الافريقي، بالخصوص إرساء أكبر وحدة وتضامن بين الدول الافريقية، والدفاع عن سيادتها ووحدتها الترابية، والنهوض بالسلم، والأمن والاستقرار بالقارة، وتعزيز التعاون الدولي، وأخذا، على أتم وجه، بعين الاعتبار ميثاق الأمم وخلق شروط ملائمة تمكن القارة من الاضطلاع بدورها في الاقتصاد العالمي،
ج/ وتعبيرا عن الأسف لغياب المملكة المغربية عن هيئات الاتحاد الافريقي، ووعيا بالظروف الخاصة التي تم فيها قبول "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" بمنظمة الوحدة الافريقية،
د/ وإذ تلقينا بشكل ايجابي جدا مضمون الرسالة التاريخية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب، للرئيس الحالي للقمة الـ 27 للاتحاد الافريقي، من أجل توزيعها على رؤساء الدول والحكومات المشاركة فيها،
1. يرحبون بقرار المملكة المغربية، العضو المؤسس لمنظمة الوحدة الافريقية، والتي تحظى مساهمتها الفعالة في الاستقرار والتنمية بالقارة باعتراف واسع، العودة الى الاتحاد الافريقي ويعتزمون العمل من أجل تفعيل هذه العودة الشرعية في أقرب الاجال.
2. يقررون العمل من أجل التعليق، مستقبلا، لمشاركة "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية "، في أنشطة الاتحاد الإفريقي وجميع أجهزته من أجل تمكين الاتحاد الإفريقي من الاضطلاع بدور بناء والمساهمة بشكل إيجابي في جهود منظمة الأمم المتحدة قصد التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء . باسم هذه الدول الـ28 ، أرجو منكم إدراج هذا الملتمس ضمن وثائق هذه القمة والحرص على ضمان توزيعه على الدول الأعضاء .
وتقبلوا مني، سيدي الرئيس، أسمى عبارات التقدير ".