: آخر تحديث
مليونا بريطاني حتى الآن يوقعون على عريضة لاستفتاء ثان

مظاهرات احتجاجية على الخروج من الاتحاد

177
185
182

إيلاف من عمان: اندلعت احتجاجات مناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit) في شوارع العاصمة لندن وذلك بعد عريضة وقعها إلى الآن أكثر من مليوني مواطن في غضون يوم واحد يدعون لاستفتاء ثان. 

ولوح المتظاهرون بأعلام الاتحاد الأوروبي، الذي جما رفعوا لافتات وملصقات كتب عليها "نعم لاستقتاء 2 الاتحاد الأوروبي، كما حملت "كبار السن سرقوا مستقبلنا" في إشارة إلى أن نسبة كبيرة من كبار السن وليس الشباب هم الذي دفعوا لنجاح حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وجاءت الاحتجاجات بعد يومين من الاستفتاء الذي شارك فيه نحو 33.5 مليون بريطاني، وهي أعلى نسبة في أي انتخابات منذ عام 1992 - الذي صوت فيه ما نسبته 51.9 في المائة، بهامش نحو 1269501 صوتا.

غير ملزمة

وقال المشرع العمل ديفيد لامي إن نتيجة استفتاء يوم الخميس غير ملزمة ويجب على مجلس العموم (البرلمان) الآن بالتصويت على ما إذا كان يتعين  بريطانيا إنهاء علاقتها بالاتحاد الأوروبي، كما يتعين عليه عدم تجاهل نسبة التصويت. 

وبهذا يتعين على البرلمان مناقشة العريضة، إذ أن الحد الأدنى الملزم لإجراء مناقشة بشأن أي عريضة هو 100 ألف توقيع. وبدا أن التوقيعات تزيد بمعدل نحو 3000 توقيع في الدقيقة في وقت من الأوقات.

وفي السابق قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي أعلن يوم الجمعة أنه سيستقيل بعد أن قاد حملة فشلت في إبقاء بريطانيا في الاتحاد ، إنه لن يكون هناك استفتاء ثان على عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي.

نشر العريضة 

وتم نشر العريضة على موقع البرلمان البريطاني قبل إجراء استفتاء 23 حزيران (يونيو) وتدعو الحكومة إلى إجراء استفتاء ثان على عضوية الاتحاد الأوروبي إذا جاء التأييد للبقاء أو الخروج في الاستفتاء أقل من 60 بالمئة استنادا إلى نسبة إقبال تقل عن 75 بالمئة من الناخبين.

وصوّت 52 في المئة ممن أدلوا بأصواتهم لصالح تخلي بريطانيا عن عضويتها في الاتحاد الأوروبي، بينما أيّد 48 في المئة منهم البقاء ضمن التكتل.

ودعم غالبية الناخبين في العاصمة لندن واسكتلندا وأيرلندا الشمالية البقاء ضمن الاتحاد. وأعلن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون أنه سيتنحى في أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل في المؤتمر العام لحزب المحافظين.

وجاء في العريضة "نحن الموقعون أدناه ندعو الحكومة إلى تطبيق القاعدة التي تقضي بإجراء استفتاء آخر إذا كان التصويت لصالح البقاء أو الخروج (من الاتحاد الأوروبي) أقل من 60 في المئة، بمشاركة أقل من 75 في المئة (من الناخبين)".

المشاركة 

وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء الذي أُجري يوم الخميس 72.2 في المئة. وتعد هذه النسبة أعلى بكثير من نسبة المشاركة في الانتخابات العامة التي جرت في العام الماضي وبلغت 66.1 في المئة.

ومنذ عام 1992، لم تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات العامة 75 في المئة. وفي عام 2014، كانت نسبة المشاركة في الاستفتاء على انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة 84.6 في المئة.

وقالت متحدثة باسم مجلس النواب إن الموقع المخصص للعرائض على الانترنت تعطل لفترة بعد وجود "كميات كبيرة بصورة غير تقليدية من المستخدمين على عريضة واحدة، وذلك أعلى بكثير من أي مناسبة سابقة".

اجتماع الثلاثاء 

وتضطلع لجنة العرائض في البرلمان بالإشراف على العرائض المقدمة. وتبحث اللجنة في ما إذا كان يجب أن ترفع العرائض التي تجمع أكثر من 100 ألف توقيع إلى مجلس النواب كي يناقشها. ومن المقرر أن يجتمع أعضاء اللجنة يوم الثلاثاء المقبل.

وفي تطور منفصل، أعلن جوناثان هيل المفوض البريطاني بالاتحاد الأوروبي استقالته من منصبه. وقال هيل في بيان إنه لا يرى أن من الصحيح بالنسبة له أن يبقى في منصبه كمفوض الاتحاد الأوروبي للخدمات المالية، بعد التصويت لصالح التخلي عن عضوية الاتحاد.

وأوضح أنه سيبقى في منصبه لعدة أسابيع بهدف ضمان انتقال سلس لمهامه.

وأشار السياسي البريطاني المخضرم إلى أن فالديس دومبروفسكيس مفوض الاتحاد للحوار الأوروبي والاجتماعي سيباشر مهامه.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار