«إيلاف المغرب» من مراكش: أعلنت أمس الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، خلال مشاركتها في اللقاء الوزاري الخاص بالصحة والتغيرات المناخية المنظمة، على هامش أشغال مؤتمر (كوب 22) حول المناخ، بمراكش، رسميا، "القضاء على مرض التراكوما كمشكل صحة عامة في المغرب".
ويعد التراكوما السبب الرئيسي للعمى التعفني على الصعيد العالمي، وهو أحد أمراض العين التعفنية الناتجة عن جرثومة تسمى ملتحمة التراكوما، ويؤدي إلى العمى في غياب العلاجات الضرورية والمبكرة. وتقول منظمة الصحة العالمية، إن التراكوما مسؤول عن ضعف الإبصار لدى حوالي 1.8 مليون شخص في العالم من بينهم 500 الف مصاب بعمى غير قابل للشفاء.
وسلمت الدكتورة تشان، بالمناسبة، شهادة اعتراف منظمة الصحة العالمية بالقضاء على هذا الداء بالمغرب إلى الكاتب العام( وكيل) لوزارة الصحة المغربية الدكتور عبد العلي بلغيثي علوي، نيابة عن وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي.
ويعتبر المغرب، حسب بيان لوزارة الصحة المغربية، تلقت "إيلاف المغرب"نسخة منه، "بلداً رائداً في مجال مكافحة التراكوما على الصعيد الدولي، ويصنف من بين الدول الأولى في العالم التي حصلت على شهادة منظمة الصحة العالمية بالقضاء على هذا المرض . كما يعد أول بلد اعتمد استراتيجية منظمة الصحة العالمية (شانس) لمكافحة التراكوما ليصبح بذلك سباقا إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية".
وجاءت هذه النتيجة، التي جعلت، مرة أخرى، المغرب في الواجهة الأمامية للحملة العالمية لمكافحة التراكوما، حسب البيان، "بفضل التزام العاملين في مجال الصحة، واعتماد لامركزية التخطيط والتتبع لمكافحة هذا المرض، وبفضل التعاون مع مختلف القطاعات الحكومية، وتعبئة منظمات المجتمع المدني مثل "مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون"، وبفضل مساهمة الشركاء الدوليين مثل "المبادرة الدولية للتراكوما"، ومنظمة الصحة العالمية ، وكذا بفضل الدور الريادي لوزارة الصحة".